انطلقت رسمياً في المملكة العربية السعودية الدورة الموسعة الـ45 للجنة اليونيسكو للتراث العالمي، مما يمثل مناسبة بالغة الأهمية لأنها المرة الأولى التي يقام فيها الحدث في البلاد. وشهد اليوم الافتتاحي في الرياض تهنئة صادقة للسعودية لاستضافتها هذا الحدث المهم. ومع ذلك، وفي خضم الاحتفال، أعرب الممثلون أيضا عن عميق تعاطفهم مع شعب المغرب، الذي عانى مؤخرا من العواقب المأساوية لزلزال قوي. أودى الحدث الزلزالي بحياة أكثر من 2,200 شخص وألحق أضرارًا جسيمة بالعديد من المواقع التراثية العزيزة في المغرب.
بصفتها رئيسة لجنة التراث العالمي، تملك السعودية الفرصة لعرض جهود الحفاظ على التراث. يوجد في البلاد حاليًا ستة مواقع تراثية مدرجة في قائمة اليونسكو، بما في ذلك موقع الحِجر الأثري، الذي احتفل بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسه كموقع لليونسكو في أغسطس/آب. علاوة على ذلك، طرحت السعودية 15 موقعًا إضافيًا للتقييم، مع إمكانية إدراج المزيد من الوجهات في قائمة التراث العالمي.
ودعماً لمساعيها للحفاظ على الثقافة، تعهدت السعودية بتمويل سخي قدره 10 ملايين دولار لليونسكو. وسيساعد هذا الالتزام المالي على تنفيذ خمسة مشاريع جديدة للتراث الثقافي على مدى ثلاث سنوات. والجدير بالذكر أنه في العام 2019، استثمرت المملكة بالفعل 25 مليون دولار في حماية تراثها الغني. من المتوقع أن يؤدي الاعتراف بالمزيد من المواقع الثقافية وإدراجها في قائمة التراث العالمي إلى زيادة السياحة، بما يتماشى مع هدف المملكة العربية السعودية لجذب مليون سائح وخلق مليون فرصة عمل في قطاع السياحة بحلول عام 2030. تهدف الدولة أيضًا إلى زيادة مساهمة السياحة في ناتجها المحلي الإجمالي من 3 في المائة إلى أكثر من 10 في المائة في السنوات السبع المقبلة.
اقرأ أيضاً: الهيئة السعودية للسياحة وطيران الإمارات تروجان للسياحة السعودية
225 في المئة زيادة في العائدات
أسفرت المبادرات التي تهدف إلى تعزيز السياحة في السعودية عن نتائج مشجعة وواعدة. خلال الربع الأول من العام 2023، شهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في عائدات السياحة الواردة، بمعدل نمو لافت بلغ حوالي 225 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. وتجاوز إجمالي الإيرادات المتولدة 9.8 مليار دولار، مما يدل على التأثير الاقتصادي الكبير لقطاع السياحة.
ترشيحات تغطي عامين
بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، كان لا بد من تأجيل الحدث المقرر أصلاً في روسيا لعام 2022. وبالتالي، ستشمل دورة اللجنة الحالية ترشيحات تغطي عامين، تضم مواقع مقترحة من السعودية وفيتنام وفلسطين وتونس وتركيا وإيران.
وستقوم لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، المؤلفة من ممثلين من 21 دولة، بتقييم حالة الحفاظ على مواقع التراث العالمي الحالية بعناية قبل الخوض في تقييم الترشيحات الجديدة لإدراجها في قائمة التراث العالمي المرموقة. يشار إلى أن الللجنة ستكشف في 24 سبتمبر/أيلول عن التفاصيل المتعلقة بمكان ومواعيد الدورة المقبلة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار السياحية.