أطلق الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير رئيس هيئة التطوير، المدينة الصناعية الثانية في عسير. وتمتد مساحة تقدّر بـ 17,3 مليون متر مربع، تلبيةً للطلب المتزايد على الاستثمار الصناعي بالمنطقة. وحضر الحفل وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، المهندس ماجد بن رافد العرقوبي، والرئيس التنفيذي المكلف لهيئة تطوير عسير المهندس هاشم الدباغ.
التوجهات المستقبلية لتطوير الصناعة
وأعرب أمير منطقة عسير، عن تقديره للقيادة الرشيدة بمناسبة إطلاق المدينة الصناعية الثانية في عسير. والنظرة التكاملية التي تحظى بها خطط التطوير في السعودية عامة وفي منطقة عسير بصفة خاصة. وما تستهدفه من ربط المشاريع كافة بعضها ببعض. وكذلك التوجهات المستقبلية لتطوير الصناعة باعتبارها إحدى أهم ركائز الناتج المحلي غير النفطي. وإسهاماتها في توفير آلاف الوظائف لأبناء المنطقة. بالإضافة إلى انسجامها مع مستهدفات إستراتيجية منطقة عسير “قمم وشيم”.
من جانبه عبر وزير الصناعة والثروة المعدنية عن فخره بإضافة مدينة صناعية جديدة بمنطقة عسير، لما تمتلكه من مقومات تُعزز نمو وتطور الصناعة الوطنية بدعم القيادة الرشيدة وعلى خطا برامج رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للصناعة.
عسير نموذج لقصة نجاح
وأكد الخريف، أن المدينة الجديدة هي نموذج لقصة نجاح تنسج خيوطها وفق ما يتمتع به وطننا من مقومات كبيرة. وبما يطمح إليه القطاعان الصناعي والتعديني من واقع تنافسي مميز نسعى لتحقيقه، ومناخ استثماري جاذب لمختلف الأنشطة الاقتصادية”.
وأسست المدينة الصناعية الثانية في عسير بالشراكة الإستراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة كأحد الممكنات الإستراتيجية لتطويرها، إلى جانب المشاريع الكبرى. ومنها: “قمم السودة، وأردارا، والمطار الدولي الجديد” وعدد من المشاريع الأخرى. وجاء وذلك في إطار المبادرات المُوكلة إلى “مدن” في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”، وتحقيقًا لإستراتيجيتها المتوائمة مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة نحو تمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي.
رفع قدرات القطاع الصناعي
وتتكامل المدينة الجديدة مع المدينة الصناعية الأولى بعسير لتقديم خدمات ومنتجات تُسهم في رفع قدرات القطاع الصناعي بمنطقة عسير. من خلال تهيئة البيئة النموذجية التي تُلائم الطموحات الوطنية بالتكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص وفقًا للمواصفات العالمية. وتحقق الأثر المستدام وفق رؤية شاملة تستهدف تفعيل دور الصناعة التنموي طبقاً لإستراتيجية تطوير المنطقة المتوافقة مع رؤية المملكة 2030.
وتعمل “مدن” على تطوير مساحة مليوني متر مربع في المرحلة الأولى من المدينة الجديدة التي تقع في مركز الحفاير شمال غرب محافظة خميس مشيط. وسوف يتم ربطها بشبكة طرق متعددة تسهم في جودة إدارة سلاسل الإمداد بأكملها من توفير المواد الخام إلى تسليم المنتجات الصناعية. كما تتضمن المرحلة الأولى من التطوير تنفيذ مشاريع تطوير للبنية التحتية. وتشمل شبكات للطرق، والكهرباء، والمياه، وتقنيات إطفاء الحرائق بالجهد المتوسط، والمياه المعالجة. إضافة إلى محطة معالجة الصرف الصحي، بهدف تأسيس مدينة صناعية تنافسية ومستدامة.
مدن
مما يُذكر أن “مدن” تضم أصولًا صناعية واستثمارية ولوجستية تضعها في قائمة أكبر المدن الصناعية في منطقة الشرق الأوسط. وتحوي أكثر من 208 ملايين متر مربع مساحات مُطورة، وأكثر من6,300 مصنع وما يزيد على 1,283 مصنعًا جاهزًا.
كما تتولى “مدن” منذ إنشائها في عام 2001 مهام تطوير أراضٍ صناعية متكاملة الخدمات في مناطق المملكة. وتُشرف على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، كما تعمل على تطوير منظومة استثمارية ممكنة رواد ورائدات الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية بالشراكة مع القطاع الخاص.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الصناعة.