يعدّ علم إطالة العمر الصحي مجالًا متطورًا يتخصص في فهم المراحل المختلفة من حياة الإنسان وكيفية تعزيزها. فيهدف هذا العلم إلى تعزيز حياة الإنسان من خلال ضمان الصحة الجيدة والحيوية، بدلاً من مجرد إطالة العمر.
يحمل هذا المجال المتطور وعدًا كبيرًا بتحسين نوعية الحياة للأفراد في جميع المراحل العمريّة. وهو في طليعة الجهود الرامية إلى إعادة تحديد نهج التعامل مع الشيخوخة والرعاية الصحية. وفي خطوة تهدف إلى دعم الأبحاث في هذا القطاع، ستستثمر مؤسسة ھیفولوشن السعودية حوالي المليار دولار سنويًا في أبحاث الشيخوخة وعلوم الصحة.
ريادة بحوث علم إطالة العمر الصحي
نشأت مؤسسة هيفوليوشن بموجب مرسوم ملكي في العام 2018 وبدأت عملياتها رسميًا في العام 2021. تتمثل مهمتها الأساسية في دعم البحث المستقل وريادة الأعمال في مجال إطالة العمر الصحي. وبالتالي، فإن هذا المجال لديه القدرة على إحداث ثورة في كيفية تعاملنا مع الشيخوخة والتحديات المرتبطة بها.
وفي خطوتها الأخيرة، اختارت المؤسسة 11 باحثًا سعوديًا للحصول على منح كبيرة، الامر الذي يمثل علامة فارقة في قطاع الصحة. وسيحصل كل باحث على منحة قدرها 500 ألف ريال سعودي، مما سيعزز مبادرات هذا البرنامج المؤثرة في هذا المجال في السعودية. ويأتي الباحثون من أرقى الجامعات ومراكز الأبحاث والمستشفيات في المملكة.
صرّح الدكتور محمود خان، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، قائلاً: “تواصل مؤسسة هيفوليوشن العمل لتطوير مجال الصحة، فإن هذه المبادرة الاستراتيجية سترعى الابتكار وتكون منصة انطلاق للبراعة الفكرية المزدهرة في بيولوجيا الشيخوخة في السعودية”.
بالإضافة إلى ذلك، خصصت المؤسسة تمويلًا يزيد عن 200 ألف دولار لدعم الأبحاث العالمية في مجال علم إطالة العمر الصحي.
اقرأ أيضًا: تدشين أوّل مصنع لإنتاج أدوية الأورام في السعودية
بناء شبكة عالمية
بالإضافة إلى دعمها المحلي، قامت المؤسسة أيضًا بتوسيع نطاق انتشارها من خلال إنشاء فريق استثماري في بوسطن، ماساتشوستس. فذلك يعزز حضورها العالمي وتعاونها مع مجتمع علوم الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف المؤسسة إلى إنشاء مراكز في مواقع مختلفة وتعزيز نظام بيئي عالمي للمواهب في أبحاث علوم الشيخوخة. يسعى هذا الهدف الطموح إلى تعزيز حياة أكثر صحة وأطول للناس في جميع أنحاء العالم.
وفي محاولة لبناء شبكة عالمية، ستستضيف المؤسسة القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2023 في الرياض يومي 29 و30 نوفمبر/تشرين الثاني. وسيجمع الحدث أكثر من 100 من العلماء وصانعي السياسات وقادة الأعمال والمبتكرين. وستكون هذه القمة مركز للرؤى وبناء العلاقات والحلول الواقعية المحتملة لتمكين التغيير الدائم.
وقالت الأميرة الدكتورة هيا خالد آل سعود، نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير في المؤسسة: “كلّ منا يحمل قطعة من اللغز في خلق مستقبل لا تكون فيه الشيخوخة عائقًا بل فترة من الحيوية والصحة”.
أنقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الصحة.
