يبدو أن المملكة العربية السعودية ستستضيف كأس العالم 2034 بعد أن اتخذت أستراليا، وهي الدولة الأخرى التي أبدت اهتماماً بالاستضافة – قراراً في اللحظة الأخيرة بعدم تقديم عطاءات.
“لقد توصلنا إلى استنتاج بعدم القيام بذلك لمسابقة 2034” ، قال بيان صادر عن كرة القدم الأسترالية يوم الثلاثاء، قبل ساعات فقط من الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للإعلان عن الدول المهتمة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو عبر حسابه الرسمي على “انستغرام”، إن السعودية ستستضيف الحدث الكروي الأكبر.
أضاف: “كرة القدم توحد العالم أكثر من أي رياضة أخرى. كأس العالم هو عرض مثالي لهذه الرسالة”، مشيراً إلى أن “الثقافات المختلفة يمكن أن تتواجد جبناً إلى جنب”.
اقرأ أيضاً: السعودية تقترب من الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2034
وكان “الفيفا” قد دعا دول آسيا ومنطقة الأوقيانوس لتقديم عروضها لاستضافة البطولة بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
موافقة مرتقبة
ومن المتوقع أن تُمنح السعودية رسمياً هذا الشرف أواخر عام 2024 في حال تلبية جميع المعايير الفنية. فوفق قواعد “الفيفا”، فإن المتبقي على استضافة السعودية هو مصادقة الجمعية العمومية في الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الربع الرابع من عام 2024 المقبل.
ومن شأن ذلك أن يضع السعودية على المسار الصحيح لاستضافة بطولة كرة القدم العالمية بعد عقد من الآن.
كما أنه سيجعلها ثاني دولة عربية خليجية تستضيف كأس العالم على الإطلاق، بعد قطر في عام 2022.
وفي الوقت نفسه، ستستضيف كأس العالم لكرة القدم 2030 المغرب وإسبانيا والبرتغال، وستقام المباريات الافتتاحية الثلاث في أميركا الجنوبية.
نهضة شاملة
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة سابقة الشهر الماضي، إن “رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034، تعد انعكاساً لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزاً قيادياً وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات”، مشيراً إلى “ما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن “نية الاستضافة تأتي تأكيداً على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها المملكة في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، والتي تعد الرياضة أحد أهم وأبرز أوجهها، كونها وسيلة مهمّة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم”، مشدداً على أن هذا “ما دأبت المملكة على تحقيقه في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي”.
اهتمام كبير في الرياضة
وتبدي المملكة اهتماماً كبيراً في قطاع الرياضة، وتتخذ خطوات تطوير غير مسبوقة في هذا المجال، وذلك بتركيزها على المبادرات الرياضية والشبابية من أجل تحسين جودة الحياة لدى كافة شرائح المجتمع وتحقيق أحد أبرز مستهدفات “رؤية 2030”.
وتتمثل أهداف الرؤية في تحسين الرفاه البدني والاجتماعي وأساليب الحياة الصحية. وستتحقق هذه الأهداف من خلال زيادة مستويات النشاط البدني بين السكان، وتحفيز الأفراد على العيش بأسلوب حياة أكثر صحة، وتعزيز مبادئ وقيم الرياضة، ورفع مستوى الأداء بطريقة تسهم في تحسين وتنمية البيئة الرياضية في المملكة.
جزء مهم
ويعتبر قطاع الرياضة جزءاً مهماً من خطط المملكة التنويع الاقتصادي.
بين أوائل عام 2021 ويونيو (حزيران) من عام 2023 ، أنفقت المملكة حوالي 6 مليارات دولار على الاستثمارات الرياضية. وقامت في السنوات الأخيرة بسلسلة من عمليات الاستحواذ الرياضية البارزة.
وتجاوزت الاستثمارات الضخمة كرة القدم وتشمل الملاكمة والغولف وسباق السيارات والمزيد.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار المنوعات.
