ارتفعت صادرات النفط الخام السعودية في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة ثلاثة في المئة عن الشهر السابق لتصل إلى 5.75 مليون برميل يوميا.
وذكرت مبادرة بيانات المنظمات المشتركة “جودي”، أن “إنتاج أكبر مصدري النفط في العالم من الخام قد ارتفع بنسبة 0.7 في المئة إلى 8.98 مليون برميل يوميا”.
وزاد إنتاج مصافي التكرير المحلية من الخام 0.336 مليون برميل يوميا إلى 2.866 مليون برميل يوميا. بينما تراجع الحرق المباشر للخام 120 ألف برميل يوميا إلى 606 آلاف برميل يوميا.
السعودية أبقت على سعر المبيع الرسمي
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى جودي التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وبشكل منفصل، أبقت السعودية على سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين لشهر ديسمبر/كانون الأول دون تغيير عن الشهر السابق.
وأكدت السعودية وروسيا، وهما من أعضاء تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين، هذا الشهر أنهما ستواصلان التخفيضات الطوعية الإضافية لإنتاج الخام حتى نهاية العام مع استمرار الضغط على أسواق النفط في ظل القلق حيال الطلب والنمو الاقتصادي.
أسعار النفط الخام تنخفض
وكانت قد رفعت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الأسبوع، توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل. ومع ذلك ظلت توقعاتها لعام 2024 أقل بكثير من توقعات أوبك.
وتشهد أسعار النفط الخام انخفاضاً لليوم الثالث على التوالي، مع ظهور عمليات بيع جديدة بعد عدم تحقيق الأسعار لمستويات أكثر أماناً في وقت سابق من الأسبوع. حين ارتفعت أسواق الأسهم العالمية وتزايدت رغبة المستثمرين في المخاطرة بعد أن أدى التباطؤ غير المتوقع في معدلات التضخم الأميركي مرة أخرى إلى زيادة الرهانات على انتهاء دورة رفع سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأدى هذا الارتفاع المتوقع في تكاليف التمويل، الذي يدعم الصناعات المعتمدة بشكل كبير على السيولة، إلى ارتفاع قوي في بعض السلع التي تعتمد على النمو، ما عدا النفط، وهو ما يسلط الضوء على تراجع الضغوط في الظروف الحالية.
اقرأ أيضا: مسجلة أدنى مستوى منذ 4 أشهر.. أسعار النفط تتجه إلى الانخفاض للأسبوع الرابع على التوالي
توقعات الطلب تظهر علامات الضعف
وتحول تركيز سوق النفط، بدلاً من ذلك، إلى توقعات الطلب على المدى القصير والتي وفقاً لسوق العقود الآجلة تظهر علامات الضعف. ويظهر ذلك بشكل واضح في أسعار خام غرب تكساس حيث عاد الفارق بين شهر التسليم الفوري وثلاثة أشهر إلى 0.2 دولار/برميل للمرة الأولى منذ يوليو/تمّوز.
ووصل الفارق إلى 6.2 دولار للبرميل في أواخر سبتمبر/أيلول عندما بلغت التوقعات بتراجع العرض ذروتها بعد تخفيض السعودية وروسيا لإنتاجهما. كما أصبحت التوقعات بشأن الفرق في سعر خام برنت بين الفترة الحالية وبعد ثلاثة أقل تفاؤلاً، بعد أن انهار من مستوى حوالي 5.7 دولار/برميل إلى 0.3 دولار/برميل في الوقت الحالي.
عمليات البيع مستمرة
كان تأثير التطورات التي شهدت تراجعاً سريعاً في قوة الربع الثالث نتيجة لتقليص الإنتاج من قبل روسيا ولا سيما المملكة العربية السعودية محدوداً على السوق.
ومنذ أواخر يونيو/حزيران إلى أواخر سبتمبر/أيلول، ارتفع سعر نفط خام برنت بنسبة تقدر بحوالي ثلثي قيمته رداً على تخفيضات إنتاج السعودية في سعيها للحصول على أسعار أعلى، وتقديرات أوبك لعجز بحجم 3 ملايين برميل يومياً. ولكن منذ ذلك الحين تضاعفت نظرة الطلب، مما دفع المضاربين الذي يمتلكون عقوداً كبيرة وطويلة الأجل إلى بيع عقودهم بأسعار هي الأقل على مدى 12 عاماً.
ووفقاً لأحدث بيانات التزام المتداولين الصادرة عن اللجنة الرقابية للعقود الآجلة للسلع والبورصة الأوروبية لتداول العقود الآجلة والتي تغطي الأسبوع حتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني، استمرت عمليات البيع من قبل صناديق التحوط للنفط الخام للأسبوع الثالث متجهة نحو أدنى مستوى لها على مدى أربعة أشهر في 312 ألف عقد. وهو يشكل انخفاضاً بنسبة 44 في المئة منذ سبتمبر حين كانت التوقعات تشير إلى نقص في العرض نتيجة تخفيض السعودية لإنتاجها قبل أن تسيطر المخاوف من تراجع الطلب.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.