أعلنت المملكة العربية السعودية، عن إتمام شركة ASPACE الصينية المتخصصة في الصناعات الفضائية، استثمارا بقيمة مليار ريال (267 مليون دولار)، وذلك لتأسيس مصنع متخصص في صناعة الأقمار الصناعية المتقدمة في المملكة.
حقبة استثمارية جديدة
لا تفتح هذه الشراكة الأبواب أمام ASPACE فحسب، بل تمثل أيضًا حجر الأساس للاستثمارات المستقبلية في السعودية. إن منح ASPACE أول ترخيص استثماري في مجال الأقمار الصناعية سيعيد تشكيل صناعة الأقمار الصناعية في البلاد والقدرة التنافسية العالمية لها.
وقد حدد الرئيس التنفيذي لمركز ASPACE، سون فينجكوان، خططًا طموحة للمشروع. ويؤكد على “التطور الشامل لصناعة الأقمار الصناعية بما في ذلك إطلاق الأقمار الصناعية في السعودية”. ويتوافق هذا النهج مع هدف السعودية المتمثل بتعزيز طموحاتها في مجال الفضاء من خلال مركز ASPACE الرائد. ومن المتوقع أن يلعب التعاون بين ASPACE والحكومة السعودية دورًا حاسمًا في تحقيق هذه المستهدفات.
تحمل الاتفاقية أيضًا أهمية بالنسبة لهونغ كونغ، التي تهدف إلى إظهار إمكاناتها كمركز فضائي. ركزت مجموعة هونغ كونغ لتكنولوجيا الفضاء الجوي على هندسة شبكات الأقمار الصناعية وتصنيع الأقمار الصناعية الدقيقة. وتطمح إلى لعب دور رئيسي في صناعة الأقمار الصناعية التجارية العالمية، والتي تبلغ قيمتها 281 مليار دولار.
لماذا هونغ كونغ؟
يعدّ اختيار ASPACE هونغ كونغ كمركز لتصنيع الأقمار الصناعية أمرًا استراتيجيًا. تقلّ تكلفة إنتاج الأقمار الصناعية في هونغ كونغ بحوالي 25 في المئة مقارنةً بالصين بسبب إلغاء التعريفات الصناعية. وهذا يجعل هونغ كونغ موقعًا استراتيجيًا من حيث التكلفة لعمليات ASPACE. وباعتبارها منطقة منفصلة تابعة لمنظمة التجارة العالمية، فإنها توفر مزايا مع عدم وجود تعريفات جمركية على الواردات والصادرات.
اقرأ أيضًا: أول رائدة فضاء سعودية تسافر إلى الفضاء هذا العام
رؤية السعودية في قطاع الطيران والفضاء
تركز رؤية 2030 للسعودية على تطوير قطاع طيران وفضاء مزدهر. وسعيًا لتحقيق هذه الرؤية، قدمت الدولة حوافز كبيرة لـ ASPACE، بما في ذلك أراضي مجانية ودعم لرأس المال. وقد حظيت هذه الشراكة باهتمام العديد من المصارف الاستثمارية، مما يعكس الاهتمام والإمكانات المتزايدة في هذا القطاع.
وبالتالي، فإن هذا المشروع الرائد يعزز مكانة ASPACE في الصناعة الفضائية العالمية. إلى ذلك، فإنه يمهد الطريق أمام السعودية لتحقيق تطلعاتها في تصنيع وتطوير الأقمار الصناعية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى حقبة جديدة من الابتكار والنمو لكلا الطرفين.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار التقنية.