برزت المملكة العربية السعودية كمركز سياحي رائد، حيث جذبت حوالي 13 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة لدعم القطاع السياحي المزدهر. وبخطط طموحة لزيادة حوالي 150 ألف إلى 200 ألف غرفة فندقية جديدة خلال العامين المقبلين، تستعد المملكة لرفع مستوى عروضها السياحية وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية بما يتماشى مع رؤية 2030.
أهداف طموحة
كشفت سمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، نائب وزير السياحة في السعودية، عن هدف المملكة لزيادة إيرادات القطاع السياحي إلى 85 مليار دولار هذا العام، وهو ارتفاع كبير من حوالي 66 مليار دولار في العام 2023. وتتوافق هذه المبادرة مع الرؤية الاقتصادية الأوسع لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع مصادر دخل البلاد خارج نطاق النفط، لتشمل قطاعات مثل الرياضة والتكنولوجيا.
يساهم القطاع السياحي حاليًا بنسبة 4.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، ويهدف إلى تحقيق مساهمة بنسبة 10 في المئة بحلول العام 2030. لذلك، توجه السعودية استثمارات كبيرة إلى مشاريع تنموية واسعة النطاق مثل مدينة القدية الترفيهية، مما يؤكد التزامها بتعزيز البنية التحتية والمناطق السياحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمارات الكبيرة في كرة القدم تزيد من جاذبية المملكة العالمية كوجهة سفر.
اقرأ أيضًا: الدرعية السعودية تكشف عن خطط لبناء أرينا بطاقة استيعابية تصل إلى 20 ألف مقعد
خطط الاستثمار
استقبلت السعودية، الدولة الوحيدة في المناقصة لاستضافة كأس العالم 2034 حاليًا، 100 مليون سائح في العام 2023، معظمهم من المسافرين المحليين. وفي الوقت نفسه، بلغ عدد الزوار الدوليين حوالي 27 مليون. وزار غالبية السياح البلاد لأغراض دينية أو تجارية.
ومع ذلك، تتوقع السعودية ارتفاعًا في السياحة الترفيهية إليها مع استمرار المشاريع الكبرى في القطاع السياحي. وبالنظر إلى المستقبل، تهدف الحكومة إلى تأمين ما يصل إلى 80 مليار دولار من الاستثمارات السياحية الخاصة بحلول العام 2030. كما تخطط لضخ حوالي 800 مليار دولار في هذا القطاع في العقد المقبل، مما يعزز التزامها بتنمية السياحة. ومن خلال التركيز الاستراتيجي على تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز البنية التحتية، ستظهر المملكة كوجهة سفر رائدة على الساحة العالمية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الضيافة والسياحة.