اعتبارًا من الشهر الماضي، زادت المملكة العربية السعودية بشكل كبير وارداتها من زيت الوقود من روسيا، بزيادة قدرها عشرة أضعاف العام السابق. يمكن أن يُعزى ارتفاع مبيعات النفط جزئيًا إلى الأسعار المخفضة الناتجة عن العقوبات الغربية على موسكو.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، مُنعت الدول الأوروبية والغربية من شراء الوقود الروسي. ونتيجة لذلك، برزت السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كأسواق رائدة جديدة للنفط والنفط الروسي. وحلت المملكة محل أوروبا التي تصدرت في وقت سابق سوق للنفط والبترول الروسي.
اقرأ أيضاً: وزير الطاقة السعودي: خفضنا الإنتاج لأن هناك حاجة لذلك
هذا الشهر، تظهر التقارير أن المملكة العربية السعودية اشترت حجمًا قياسيًا قدره 910 ألف طن متري من زيت الوقود، أي ما يعادل 193 ألف برميل يوميًا. يمثل ذلك زيادة عن الـ 174 ألف برميل يوميًا من الديزل وزيت الغاز التي تم شراؤها من روسيا في مايو/أيار. نتيجةً لهذه الزيادة، تبيع السعودية حالياً إمداداتها الخاصة إلى الاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك قبل أنباء عن إعلان تخفيضات طوعية في الإنتاج وخفض صادرات النفط الخام. نفذت المملكة العربية السعودية وروسيا، وكلاهما عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التخفيضات. وأسفرت الحاجة إلى هذه التخفيضات عن تمديد التخفيضات الأولية حتى آب/أغسطس، مع إمكانية تمديدها مرة أخرى. الهدف من هذه الجهود هو الحفاظ على سوق نفط متوازن في مواجهة تقلب أسعار النفط.
وتطرقت الندوة الدولية الأخيرة لمنظمة أوبك، والتي حملت عنوان “نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة”، إلى التحديات التي تواجه سوق النفط العالمية المتقلبة. تنتج دول أوبك وأوبك+ حوالي 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.