“السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين”، عبارة قالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع قناة “فوكس” الأميركية قبل أيام من احتفال المملكة بعيدها الوطني الـ93، والتي تلخص إنجازات وطموحات المملكة التي تعيش اليوم عصرها الذهبي.
عناوين كثيرة ورسائل متشعبة عديدة أطلقها ولي العهد الشاب الذي يملك خزاناً لا ينضب من الأفكار والمشاريع الهادفة إلى تنيوع اقتصاد بلاده بعديا عن النفط.
رسائل سياسية واخرى اقتصادية رسمت مسار المملكة ومستقبلها في المنطقة والعالم، حيث ان المتابعين لاحظوا تمكن واطلاعه الواسع على كافة الملفات.
يقول أحدهم في دردشة مع “إيكونومي سعودي أرابيا” أنه فوجىء بحس الخطابة التي يملكها الامير محمد بن سلمان الذي لم يتخط بعد الـ37 من عمره. وأن هذه المقابلة والتي هي إحدى المقابلات النادة التي يجريها ولي العهد أثبتت أنه رجل دولة يريد أن يضع بلاده في مصاف الدول المتقدمة.
اقرأ أيضاً: فعاليات احتفالاً باليوم الوطني السعودي
لقد أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن السعودية هي الدولة الأسرع نمواً حالياً في جميع القطاعات، وقال إن “هدفنا الوصول بالسعودية إلى الأفضل دائماً، وتحويل التحديات إلى فرص”.
وتابع أن “رؤية 2030 طموحة، وحققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر”.
وأوضح أن “السعودية حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة العشرين لعامين مُتتاليين”. وشرح أن الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع في مجموعة العشرين. أضاف”الاقتصاد السعودي رقم 17 عالمياً، ويمكننا العودة ضمن قائمة السبع”.
“كنا في 2022 أسرع دول مجموعة العشرين نموا، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص”، قال الامير محمد.
ولفت إلى أن استثمار السعودية في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 في المئة إلى 7 في المئة
وأكد ولي العهد السعودي أنه تم وضع مستهدفات جديدة بطموح أكبر لـ”رؤية 2030”.
ولفت إلى “أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه”.
وقال “لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا. أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها”.
السياسة النفطية
وبشأن سياسة السعودية النفطية قال ولي العهد السعودي: “سياستنا البترولية يحكمها العرض والطلب، وملتزمون باستقرار أسواق النفط، قرارات أوبك+ لا تدعم طرفا على حساب الآخر”.
وبشأن الممر الاقتصادي الذي أعلن عنه ولي العهد خلال فعاليات قمة مجموعة العشرين في الهند مؤخرا، قال الأمير محمد بن سلمان إن الممر الذي سيربط الشرق الأوسط بأوروبا سيوفر الوقت والمال.
وأكد أن مجموعة دول “بريكس” ليست ضد أميركا، بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها، و”بريكس” ليس تحالفا سياسيا، مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع الرئيس الصيني.
وقال “لا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، إن انهارت الصين فدول العالم أجمع معرضة للانهيار بما فيها أميركا”.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان: “أقول للمترددين عن زيارة المملكة إن السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21”.
“وتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى، ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد”، وفقا لولي العهد السعودي.
الرياضة
وقال ولي العهد السعودي إنه لا يكترث بالاتهامات الموجهة لبلاده بممارسة “الغسيل الرياضي”، مشيرا إلى أنه سيواصل استخدام الرياضة لزيادة ثروات بلاده.
وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي بقام شراء 80 في المئة من أسهم نادي “نيوكاسل” الإنكليزي لكرة القدم عام 2021، واجتذب في الفترة الأخيرة عددا كبيرا من نجوم الساحرة المستديرة للانضمام لبطولة دوري المحترفين السعودي.
وانضم النجم البرتغالي الدولي المخضرم كريستيانو رونالدو، مطلع العام الجاري، لصفوف “النصر” السعودي، الذي تعاقد هذا الصيف مع السنغالي ساديو ماني أيضا.
كما انتقل للدوري السعودي في فترة الانتقالات الصيفية أيضا كل من الفرنسي كريم بنزيمة ونجولو كانتي وجوردان هندرسون وفابينيو، وروبيرتو فيرمينو ورياض محرز، بالإضافة لمجموعة أخرى من النجوم العالميين.
كما قامت السعودية مؤخرا بالاستثمار أيضا في منافسات الغولف وفورمولا1- والسنوكر والملاكمة وسباقات الخيل.
وأضاف ولي العهد السعودي “إذا كان الغسيل الرياضي سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 في المئة، فسوف أستمر في ممارسة الغسيل الرياضي”.
وتابع “الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 1 في المئة من الرياضة، وأهدف إلى أن يكون 1.5 في المئة، فسمها ما شئت، وسنحصل على هذه النسبة”.
وترى السعودية أن الرياضة جزء مهم من استراتيجية “رؤية 2030″، حيث تستثمر البلاد بكثافة في العديد من القطاعات، في ظل سعيها لتنويع اقتصادها بعيدا عن احتياطياتها النفطية، وتعتبر الرياضة إحدى هذه القطاعات.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.