استقرت العملات العالمية الرئيسية ومنها الدولار، في وقت مبكر من اليوم الاثنين، مع استعداد المستثمرين للدولار الأميركي لمواصلة انخفاضاته منذ أواخر الأسبوع الماضي، بعد أن خفف بنك الاحتياطي الفدرالي من لهجته المتشددة.
حركة مؤشر الدولار
واستقر مؤشر الدولار عند 105.07، بينما سجل اليورو 1.0727 دولار. وتراجع مؤشر الدولار أكثر من 1 في المئة الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض له منذ منتصف يوليو/تمّوز وبلغ أدنى مستوى في ستة أسابيع.
وشهدت الأسهم العالمية أيضًا أقوى أسبوع لها منذ عام. حيث تزايدت قوة التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.
كما أثرت مؤشرات أخرى مثل ضعف بيانات الوظائف الأميركية، وضعف أرقام التصنيع من جميع أنحاء العالم، وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأطول أجلا على الدولار أيضا. في حين أثارت ارتفاعات الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي، ارتدادات الين من الجانب الأضعف عند 150 ينًا لكل دولار.
الدولار نحو اتجاهه الأضعف
واعتبرت تينا تينج، محللة السوق في “سي إم سي” ماركت في أوكلاند ( CMC Markets in Auckland): “نقول دائمًا أن الأخبار السيئة هي أخبار جيدة. لذا فمن الجيد أن هناك توقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى بإنهاء دورة رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب”.
وتوقعت أن يظل الدولار في اتجاه أضعف خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
اقرأ أيضا: ارتفاع النفط والذهب بعد تثبيت أسعار الفائدة في أميركا وإنجلترا
ترقّب حذر
ومع ذلك، بدا المحللون في “جيه بي مورجان” للأوراق المالية حذرين.
وكتبوا: “سيكون من المفيد لدببة الدولار أن يخففوا من حماستهم. ويرجع ذلك إلى أن ركائز قوة الدولار الأميركي قد تضاءلت، ولكنها لم تتلاشى تمامًا. ومن المرجح أن تظهر مرة أخرى في النهاية على المدى المتوسط كعوامل داعمة للدولار الأميركي”.
علاوة على ذلك، وإلى جانب المزيد من الأدلة على تباطؤ الاقتصاد الأميركي، يقول محللو “جيه بي مورجان” إن “عمليات البيع المستمرة للدولار تحتاج إلى علامات تحسن في منطقة اليورو والصين والمناطق الأخرى التي لا تزال هشة”.
اتفاق مجلس الاحتياطي الفدرالي
وفي وقت سابق، اتفق مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي على أن زيادات أصغر في أسعار الفائدة يجب أن تحدث قريباً. حيث يقومون بتقييم تأثير السياسة على الاقتصاد.
وكان قد عزز نشر محضر مجلس الاحتياطي وضع “وول ستريت”. إذ أغلقت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع. فيما واصل الدولار خسائره أمام اليورو والين.
وأشار ملخص الاجتماع، الذي يعكس التصريحات التي أدلى بها العديد من المسؤولين، إلى زيادات أقل في أسعار الفائدة قادمة.
وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن تتنحى لجنة السوق المفتوحة الفدرالية التي تحدد معدل الفائدة، إلى 0.5 نقطة مئوية زيادة في ديسمبر/كانون الأول. بعد أربعة ارتفاعات متتالية قدرها 0.75 نقطة مئوية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.