أشارت وكالة “إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية” إلى قيام صندوق الاستثمارات العامة – صندوق الثروة السيادي السعودي – بتقديم عرض غير مُلزم للاستحواذ على 51 في المئة من شركة أبراج الاتصالات (توال) المملوكة بالكامل لشركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) يعتبر دليلاً آخر على استراتيجية شركة الاتصالات السعودية لتسييل أصولها.
ومع الأخذ بعين الاعتبار بأن العرض مشروط بموافقات تنظيمية، من المحتمل أن يكون لبيع حصة الأغلبية في شركة “توال” وفك التوحيد لاحقاً تأثيرات فورية محدودة على المقاييس المالية والعمليات التجارية لشركة الاتصالات السعودية (A-2/إيجابية/A-)، وذلك وفقاً لتقديرات “إس آند بي” الأولية.
إقرأ أيضاً: “إس تي سي” تستلم عرضاً من “صندوق الاستثمارات للاستحواذ على 51% من أسهم “توال”
تمتلك شركة “توال” وتشغل أكثر من 15500 برج من الجيلين الرابع والخامس (“4G” و”5G”) في المملكة العربية السعودية، وكانت قد استحوذت على شركة الأبراج الباكستانية “أوال” في وقت سابق من هذا العام. وتقدر قيمتها بأكثر من 21 مليارات ريال سعودي (5.8 مليارات دولار)، مما يعني عائدات من حصة الـ 51 في المئة تبلغ حوالي 11 مليارات ريال لشركة “إس تي سي”. من المفترض بحسب “أس آند بي” أن يساعد دمج صندوق الاستثمارات العامة للبنية التحتية للأبراج في المملكة العربية السعودية في تحسين توظيف الاستثمارات في شبكة الجيل الخامس “5G”، حيث تعمل المملكة على تطوير اقتصادها الرقمي بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
وقالت “إس آند بي”: نتوقع أن يكون لعملية فك التوحيد تأثير محدود على البيانات المالية الموحدة لشركة الاتصالات السعودية، حيث يتم التعامل مع شركة “توال” وفقاً لطريقة حقوق الملكية بعد إتمام المعاملة. فهمنا بأن شركة “توال” تحقق معظم الإيرادات والأرباح من شركة الاتصالات السعودية، والتي يتم استبعادها عند توحيد البيانات المالية. وبنفس الوقت، نتفهم أنه لا يترتب على شركة “توال” أية ديون مالية وأن النقد محدود لديها. نتوقع انخفاضاً معتدلاً، ولكن بدون تأثير ملموس، في النفقات الرأسمالية الموحدة (النفقات الرأسمالية) بعد فك التوحيد. هذا لأننا نقدر أن استثمارات الجيل الخامس “5G” ستعود إلى طبيعتها في المستقبل، بالنظر إلى الأبراج التي تم تنفيذها بالفعل (7247 برجاً في 30 سبتمبر 2022) وسيتحول تركيز شركة الاتصالات السعودية بشكل متزايد إلى الاستثمارات في الخدمات الرقمية”.