أعربت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن عدم موافقتها على تقدير الوكالة الدولية للطاقة بأن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته بحلول العام 2030. تؤكد أوبك أن التنبؤات القائمة على البيانات التي قدمتها وكالة الطاقة الدولية لا تتماشى مع تقييمها الخاص.
في مقال رأي لصحيفة فاينانشيال تايمز، صرح فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، أن حقبة النمو المستمر في الطلب على الوقود الأحفوري ستنتهي بحلول نهاية العقد الجاري. وشدد على الآثار المهمة لهذا التحول على قطاع الطاقة العالمي والمعركة المستمرة ضد تغير المناخ.
في المقابل، أعربت أوبك، بقيادة السعودية، عن مخاوفها بشأن هذه التوقعات، لا سيما الدعوات المصاحبة لوقف الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط والغاز. حذر هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك، من أن مثل هذه الروايات يمكن أن تؤدي إلى فوضى طاقة غير مسبوقة مع عواقب وخيمة على الاقتصادات ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
كما تشير أوبك إلى أن هذه التوقعات تغفل التقدم التكنولوجي المستمر في قطاع النفط والغاز بهدف خفض الانبعاثات. كما أنها تسلط الضوء على حقيقة أن الوقود الأحفوري لا يزال يشكل 80 في المئة من مزيج الطاقة في العالم، وهي نفس النسبة التي كانت عليها قبل ثلاثة عقود.
على الرغم من أن وكالة الطاقة الدولية أقرت بأنه من المتوقع أن يصل الطلب على الوقود الأحفوري لكل نوع من أنواع الوقود إلى ذروته في السنوات المقبلة، فقد شددوا على أن الانخفاض المتوقع غير كافٍ للحد من الاحتباس الحراري إلى هدف 1.5 درجة مئوية المحدد بموجب اتفاقية باريس للمناخ.
رداً على ذلك، اختتمت أوبك بالإعراب عن التزامها بمعالجة فقر الطاقة، وزيادة الطلب على الطاقة، وخفض الانبعاثات. وشددت على أهمية اعتراف جميع الجهات المعنية بحقائق الطاقة في الأجلين القصير والطويل، وتجنب استبعاد أي مصادر أو تكنولوجيات للطاقة.
ارتفاع الأسعار
في سياق متصل، ارتفعت أسعار النفط الخام الأميركي فوق 90 دولارًا للبرميل، وهي المرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وتعزى هذه الزيادة في الأسعار إلى التوقعات المتزايدة بتشديد إمدادات النفط. أنهى خام غرب تكساس الوسيط جلسة التداول بارتفاع 1.9 في المئة عند 90.16 دولارًا (يتم تداوله حاليًا عند 90.61 دولارًا)، ليصل إلى أعلى تسوية منذ 7 نوفمبر 2022. وبالمثل، استقر خام برنت عند 93.70 دولارًا (تم تداوله عند 94.10 دولارًا إلى حين كتابة هذا التقرير)، مسجلاً أعلى مستوى في 10 أشهر بزيادة 2 في المئة.
اقرأ أيضاً: وكالة الطاقة تتوقع عجزاً كبيراً في أسواق النفط في الربع الرابع بسبب تخفيضات أوبك+
على الرغم من المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع مخزونات الخام الأميركية، استمرت الأسعار في الارتفاع.
وسلطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على أن تمديد السعودية وروسيا لخفض إنتاج النفط حتى نهاية العام 2023 قد يؤدي إلى نقص كبير في الإمدادات في الربع الأخير من هذا العام.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.