انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس مع ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية بأكثر من المتوقع وتسجيل الإنتاج لرقم قياسي في الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا إلى 81.47 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.31 دولار إلى 76.94 دولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 421.9 مليون، ما يفوق بكثير توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم والتي كانت تقدر الزيادة المتوقعة عند 1.8 مليون برميل.
وأظهرت البيانات أن الإنتاج المحلي الأميركي من الخام ظل عند رقم قياسي يساوي 13.2 مليون برميل يوميا.
اقرأ أيضاً: أوبك ترفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي وتبديدها للمخاوف يعزز أسعار النفط
وانضمت وكالة الطاقة الدولية إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) في رفع توقعات نمو الطلب على النفط لهذا العام، على الرغم من توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في العديد من الدول الكبرى.
وكانت ارتفعت أسعار النفط، بعد تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أول من أمس الثلاثاء، قال إن أساسيات السوق لا تزال قوية وعلى خلفية المخاوف من احتمال اضطراب الإمدادات مع تضييق الولايات المتحدة الخناق على صادرات النفط الروسية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.4 في المئة إلى 82.85 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أيضا، أو 0.4 في المئة، إلى 78.59 دولار للبرميل.
وألقت أوبك في تقريرها الشهري باللوم على المضاربين في أحدث انخفاض في الأسعار. كما رفعت قليلا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2023 وتمسكت بتوقعاتها المرتفعة نسبيا لعام 2024.
أدنى مستوى
وفي الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ تموز متأثرة بالمخاوف من احتمال تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وهبط مؤشر أسعار المستهلكين في الصين في أكتوبر/تشرين الأول إلى مستويات لم تشهدها منذ جائحة كوفيد-19 وانكمشت الصادرات لذلك الشهر بأكثر من المتوقع.
السعودية قد تستمر في خفض إمدادات النفط
في سياق متصل، قالت أمريتا سين، الشريكة المؤسسة وكبيرة محللي النفط لدى إنرجي أسبكتس أمس الأربعاء، إن من المتوقع أن تقوم السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، بتمديد خفض الإمدادات الطوعي الإضافي حتى الربع الأول على الأقل وربما النصف الأول من عام 2024.
وسيُعقد الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك+ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني لمناقشة توقعات السوق.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.