تقوم شركة “أرامكو” بتعزيز وحدتها الضخمة للبيانات والذكاء الاصطناعي التي تربط أصولها للحصول على أعلى أرباح. كما ستساهم هذه الوحدة في اتخاذ القرارات بداية مما يتعلق بالتداول وحتى عمليات الاستحواذ.
جاء هذا الإعلان في حديث لياسر مفتي، النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للمنتجات والعملاء في “أرامكو”، مع وكالة رويترز. وأضاف مفتي: “لدينا 70 شخصًا يعملون على هذا، وما زلنا نضيف المزيد”.
وحدة “غلوبال أوبتمايزر”
تم إنشاء وحدة البيانات والذكاء الاصطناعي “غلوبال أوبتمايزر” ضمن أعمال “أرامكو” في العام 2022. وذلك في إطار عملية إصلاح شاملة بدأتها شركة النفط الحكومية في العام 2021.
وتهدف الشركة من خلال عملية التجديد الأوسع إلى الاستثمار في العديد من الأعمال والتجاوب مع تغيرات السوق بشكل أسرع. وتجري “أرامكو” أيضًا مراجعات خاصة بالأصول لتعزيز عوائدها.
استثمارات أرامكو
أضاف مفتي إن “أرامكو” تواصل بحثها عن صفقات محتملة مثل شراء حصة هذا الأسبوع في شركة الغاز والنفط الباكستانية للبيع بالتجزئة. كما أنها تدرس إمكانية الاستثمار في مصافي تكرير في آسيا.
حاليًا، تجري “أرامكو” محادثات لشراء حصة في شركة “شاندونغ يولونغ” للبتروكيميائيات. وبأتي ذلك بعد سلسلة من الاستثمارات في مصافي التكرير الصينية. كما أنها اشترت حصة في شركة الغاز الطبيعي المسال “ميد أوشن إنرجي”. وأدرجت أسهمًا في وحدتها النفطية الأساسية “لوبريف” مع التخطيط لبيع أسهم أخرى أيضاً.
اقرأ أيضًا: معدل التضخم في السعودية يرتفع بشكل طفيف بـ1.7 في المئة ويظل قرب أدنى مستوى منذ عامين
تعزيز العوائد
بحسب “أوليفر وايمان” الذي قدم المشورة للمشروع، يمكن للنماذج التجارية الأكثر تطوراً مثل “غلوبال أوبتمايزر” أن تترجم إلى 1.5-2 دولار للبرميل من الأرباح الإضافية قبل الفوائد والضرائب مقارنة بالنماذج التقليدية. وتقدر الشركة الاستشارية أن شركات النفط الكبرى تحقق ما بين 4 و7 دولارات من أرباح لكل برميل من النفط.
وتعتمد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بشكل كبير على أرباح شركة “أرامكو”. فتمتلك المملكة بشكل مباشر 90.19 في المئة من الشركة ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة ثمانية في المئة.
تعليقًا على زيادة العوائد قال المفتي: “لقد بنينا الكثير من القدرة على التحسين والتجارة والتعامل مع المخاطر والتعامل مع عدم اليقين.” وأضاف أن الأصول عالية الجودة والعقلية التجارية يمكن أن “تدفع هذه الأرقام إلى الارتفاع إن لم تكن أعلى من هذا النطاق.”
وشدد أن التحدي هو كيف يمكن لـ”أرامكو” الحفاظ على أعلى قدر ممكن من الأرباح قبل الفوائد والضرائب. أضاف: “من المرجح أن تساهم حفنة من المصافي بكامل إمكاناتها لتحقيق أرباح إضافية من خلال “غلوبال أوبتمايزر”، في حين لا يزال لدى المصافي الأخرى إمكانات أكبر.” وإلى جانب ارتفاع عوائد المساهمين، فإن زيادة الأرباح ستفيد أيضا شركاء “أرامكو” في المشروعات المشتركة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.