ستشهد المملكة العربية السعودية اتجاهاً متسارعاً لاعتماد الأصول الافتراضية أو العملات المشفرة في السنوات القليلة المقبلة، وفقًا لما ذكره علي العبيد، المدير العام لمنصة التداول “بيت أواسيس” (BitOasis) في السعودية.
وبلغت قيمة التعاملات على صعيد الأصول الافتراضية في السعودية حوالي 20 مليارات دولار، بحيث تبيّن في العام الماضي أن أكثر من 800 ألف مواطن سعودي تداول بالعملات الرقمية.
وتضاعف التداول في هذه الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدّل 15 مرة خلال الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 2020 ويونيو/حزيران 2021، أي بمعدل ضعف المتوسط العالمي.
وبحسب العبيد، من المرجح أن يرتفع هذا المعدل إلى خمسة أضعاف خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أنه في العام الماضي، شكلت السعودية حوالى 15 في المئة من إجمالي نشاط التعاملات الرقمية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتوقع أن ينمو استخدام العملات المشفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسرعة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن جيل الألفية يشكل الغالبية من مستخدمي العملات المشفرة في السعودية.
إلى ذلك، رجّح أنه بحلول نهاية العام الحالي، سيستثمر حوالي 4 في المئة من سكان المنطقة البالغين بالعملات المشفرة.
وأشار العبيد إلى أنه على مدى العامين المقبلين، سيتم تباعاً وضع أطر تتعلق بتنظيم عمل العملات المشفرة.
وقال: “في الوقت الحالي، يجري تنظيم نشاط الأصول الافتراضية من قبل كل من مصرف البحرين المركزي، وسوق أبوظبي العالمي، ومركز دبي التجاري العالمي، الذي ينظم نشاط الأصول الافتراضية”.
علاوة على ذلك، كشف العبيد أن هيئة الإمارات للأوراق المالية والسلع تعتزم إطلاق إطار عمل في هذا الصدد كي يجري تطبيقه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: “سيؤدي ذلك إلى زيادة حماية المستهلك والاستثمار الأجنبي والابتكار وضمان تطوير المنطقة لحالات الاستخدام لتقنيات الويب 3.0 التي تتركز حول على تقنية الـ”بلوكشين” (Blockchain).
