Share

مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل ترتفع إلى 36 في المئة.. وبعض النصائح لإدارة المال

ارتفع معدل العاملات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022 إلى 30.4 في المئة
مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل ترتفع إلى 36 في المئة.. وبعض النصائح لإدارة المال
انخفضت معدلات بطالة المرأة في الربع الرابع من عام 2022 لتصل إلى 15.4 في المئة

تعيش المرأة السعودية اليوم عصرها الذهبي، وتشارك في الحراك الاقتصادي للمملكة الذي شهد في السنوات الماضية نمواً ملحوظًا انعكس ذلك في نسبة مشاركتها في الاقتصاد المحلي. حيث ارتفع معدل العاملات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022 إلى 30.4 في المئة، مرتفعاً عما كان عليه في الربع الرابع من عام 2021 الذي بلغ 27.6 في المئة.

فيما بلغ معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل 36 في المئة، مرتفعًا عما كان عليه في الربع الرابع من عام 2021، الذي بلغ 35.6 في المئة. كما انخفضت معدلات بطالة المرأة في الربع الرابع من عام 2022 لتصل إلى 15.4 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة (2019، 2020، 2021) وفق التقرير الإحصائي للهيئة العامة للإحصاء.

علاقة إيجابية بين معدلات توظيف النساء وزيادة دخلهن

ونوهت عضو هيئة التدريب في معهد الإدارة العامة، والمتخصصة في المجال المالي، ميعاد عبدالله البسامي، في حديثها لوكالة الأنباء السعودية، بمناسبة اليوم العالمي للادخار، “بالوعي المالي لدى المرأة، خاصة أنها أثبتت جدارتها في السوق التجاري”.

وأوضحت أن “هذه الأرقام والإحصائيات تعكس ارتفاع دخل النساء العاملات. وأن هناك علاقة إيجابية بين معدلات توظيف النساء وزيادة دخلهن، خاصة استمرار الحكومة، في العمل على مشاريع ومبادرات لتمكين المرأة وتوفير فرص العمل المتنوعة، يمكن للنساء أن يحققن أعلى مستويات الدخل والاستقلالية المادية”.

وأشارت البسامي إلى أن “تخطيط المرأة لميزانيتها يتطلب وضع أهدافها المالية وتحديد أولوياتها المالية بدقة. فالأولويات المهمة والعاجلة تشمل النفقات الثابتة والشهرية مثل فواتير الكهرباء والمياه. والأولويات المهمة وغير العاجلة تشمل النفقات الثابتة السنوية كإيجار المنزل، وتأمين السيارة، وأقساط المدرسة”.

اقرأ أيضا: النساء في الطليعة.. ثمرة مساعي السعودية لتحقيق المساواة بين الجنسين

كيفيّة إدارة المرأة السعودية لميزانيّتها الشخصية

واستعرضت البسامي التطبيقات التي تتيح تتبع النفقات وتنظيم الميزانية بشكل فعال، بالإضافة إلى التطبيقات المصرفية التي تساعد على إدارة الحسابات المصرفية والاستثمارية والاطلاع عليها على نحو مستمر. وتطرقت للطرق الفعالة في إدارة الميزانية الشخصية، حيث يُوَزَّع الدخل الشهري على نحو 20 ف ي لمئة للادخار والاستثمار، وذلك لبناء الاحتياطي المالي الخاص، ويساعد على تحقيق الأهداف المستقبلية أو مواجهة الطوارئ المالية. وتخصص 20 في المئة لسداد الديون سواء أقساط القروض الشخصية أو العقارية أو البطاقات الائتمانية. ويجب أن لا تتجاوز الديون أكثر من 20 في المئة من الدخل الشهري لتحقيق الاستقرار المالي. بينما 80 في المئة من الدخل ستكون موجهة لتغطية النفقات الأساسية كالإيجار والفواتير على نحو أساسي، وقد تتغير نسب هذه القاعدة وفقًا للظروف الخاصة والأولويات المالية.

الادخار والاستثمار

وحول الاستثمار والادخار قالت البسامي “إنهما من أهم الأدوات التي تساعد على مواجهة التضخم وتأمين المستقبل المالي. خاصة الاستثمار والادخار طويل المدى الذي يضمن هدف الوصول إلى الحرية المالية المستقبلية سواء بعد التقاعد أو عند اتخاذ قرار البدء في إنشاء عمل خاص. كما يساعد الاستثمار في تنمية الموارد المالية. فهو يحافظ على قيمة الأموال الفعلية من التضخم، كما أن تنويع الاستثمارات للأموال المدخرة يضمن عوائد جيدة في المستقبل”.

ولفتت النظر إلى أن التطور التقني أسهم في إيجاد طرق مبتكرة للادخار والاستثمار. حيث يمكن لجميع الأفراد حتى ذوي الدخل المنخفض كالطلاب الاستفادة من الاستثمار والادخار أو التقنية المالية التي تجمع بين مفهومين رئيسين وهما “التكنولوجيا” و”المال”، في تحسين وتطوير العمليات المالية وتقديم الخدمات المالية بطرق مبتكرة وبسيطة.

إدارة الديون والقروض

وحول إدارة الديون والقروض، شددت على أن هذا النوع من الإدارات تعلب دورًا حاسمًا ومهمًا في تحقيق الحرية المالية، حتى تتمكن المرأة من إدارة التزاماتها المالية بكل فعالية. ولا بد من أن تضع خطة سداد مالية محكمة يتم فيها تحديد كيفية سداد الديون بشكل منتظم وتخصيص مبلغ شهري لذلك، وتعتمد نجاح الخطة على مدى التزامها بها. كما أن عليها إعادة تقييم النفقات وخاصة النفقات الشخصية واقتصارها على النفقات الضرورية. والابتعاد قدر الإمكان عن النفقات الاستهلاكية، خاصة أن إدارة الديون لا تعني عدم الاهتمام بتنمية الدخل وتحقيق الاستقلال المالي، بل لا بد من تخصيص مبلغ للادخار والاستثمار بشكل دوري، بشرط أن يكون هذا الاستثمار متنوعًا ومحدد الأهداف. كما أنه يجب عليها مراجعة وتحديث استراتيجية الاستثمار وإدارة الديون بانتظام، بناء على التغيرات في الظروف الخاصة والأهداف المالية.

طرق تزيد المهارة المالية لدى المرأة السعودية

وحول سؤالها عن الطرق التي تزيد المهارة المالية لدى المرأة أكدت البسامي أهمية القراءة والتعلم المستمر، عبر الكتب والمقالات والمدونات وسماع البودكاست ليزيد الوعي المالي، ويطلعها على أحدث الطرق والأساليب في إدارة أموالها.

وأشارت إلى أنّ “هناك العديد من المصادر المثرية في هذا الجانب، منها النشرة المالية التي تقدم أحدث الأخبار المالية على بريدك الإلكتروني أو عن طريق البودكاست. إضافة إلى حضور الدورات والندوات المتعلقة بتنمية وإدارة الأموال، وهي تسهل التواصل مع المختصين على نحو مباشر. كما أن الانضمام إلى المجموعات المهتمة بالمال والاستثمار عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تطبيق التليجرام، تُمكن من تبادل الأفكار والخبرات، وتتيح لها التعلم من تجارب الآخرين”.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.