رحلة شراء العقار أصعب مما نتخيل، خاصة عندما يضطر الشخص لقطع أشواط كبيرة وقضاء أوقات طويلة بحثًا عن امتلاك منزله الخاص وتحقيق حلم طال انتظاره. وسواء كان الأمر يتعلق بشراء عقار وفق نظام الدفع المسبق أو الاستئجار أو الشراء بشكل مباشر، فإن التفاصيل الكثيرة والمعقدة ضمن هذه العملية تزيد من الوقت المستغرق في البحث عن العقار وتجعل من هذه الرحلة أمراً أكثر صعوبة. وبالعودة بالزمن بضع سنوات، سنجد أن المعلومات المتوفرة عن العقار المطروح للشراء أو الاستئجار كانت لا تفي بالغرض من دون زيارته على أرض الواقع، بيدَ أن الحال تغير كثيراً اليوم بفضل تطور التكنولوجيا العقارية، وبات الباحثون عن منازل يمتلكون القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على المعرفة بلمسة زر واحدة، وفي غضون ثوانٍ معدودة.
اعتماد التحول الرقمي لتخطي العوائق
يعتمد الناس في الأسواق سريعة النمو بشكل متزايد على أجهزتهم الذكية للحصول على المعلومات، ولا سيما مع ارتفاع الطلب على المنصات التي تقدم كل البيانات في مكان واحد. قد تكون رحلة البحث عن المنزل المناسب عملية متعبة نظراً للكم الهائل من الأسئلة والاستفسارات التي تحيط بهذا القرار، وهذه التساؤلات لا تقتصر على نوع المنزل أو الموقع أو السعر بل إن الباحثين عن منازل يرغبون بمعرفة المزيد عن المجتمعات التي سيعيشون فيها، لذلك يتزايد الإقبال على المنصات التي تعرض لمستخدميها الأحياء المرغوبة عبر تجارب افتراضية مميزة، في تطور ملفت يساهم في تعزيز الشفافية والحد من التساؤلات وتقديم عروض توضيحية رائعة تحفز الناس خلال رحلة البحث عن منزل.
تشكل المنصات العقارية الشاملة نافذة مهمة للعالم للعثور على المنزل المناسب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتدعم الباحثين عن العقارات بخدمات مميزة توفر الوقت والجهد والمال. ونعمل تماشياً مع تقارب القطاعين السياحي والعقاري، على تقييم توجهات الباحثين عن المنازل والاطلاع على آرائهم وتعليقاتهم باستمرار. وبفضل الكم الهائل من البيانات المتوفرة لدينا، تمكنّا من فهم الاحتياجات المحددة للمستهلك ورغباته عبر شريحة واسعة من السكان، وقمنا بدراستها عن كثب نظراً لتطورها على نحو أسرع من أي وقت مضى، وكان من أهمها الحاجة الملحة إلى وجود أداة تساعد على توفير الوقت وتسمح بالاطلاع على رؤى وبيانات شاملة، تأخذ بالاعتبار تساؤلات ومخاوف الباحثين عن المنازل للشراء أو الاستئجار، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر منصة رقمية واحدة سهلة الاستخدام. وبالنسبة لنا، تعتبر أداة (Data Guru) المبتكرة، بمثابة حل شامل ومتكامل يوفر للباحثين عن العقارات كافة المعلومات والبيانات التي يحتاجونها خلال عملية البحث، بدءاً من بيانات الأسعار والمعلومات عن المجمعات السكنية وحاسبة الإيجار مقابل الشراء وغيرها الكثير.
تطوير تجربة المستهلك لمواكبة التنوع في التوجهات
مع استمرار ازدهار قطاع السياحة في دولة الإمارات، يرغب الكثير من المستثمرين والسياح من جميع أنحاء العالم بتملك عقار في البلاد، ويتطلعون إلى منصة شاملة للتكنولوجيا العقارية توفر طيفاً واسعاً من الأدوات والميزات التي تدعمهم في رحلة البحث عن منزل وتقدم لهم كل ما يرغبون بمعرفته، وهنا تكمن أهمية الاستثمار في الارتقاء بتجربة المستهلك.
ومن خلال التطبيقات وعمليات البحث عن العقارات، بدأنا نصرد تحولاً في اهتمام العملاء الذين باتوا يميلون أكثر نحو بيانات وتفاصيل أكثر تحديداً، كما أن تأثير الباحثين عن منازل من جميع أنحاء العالم كان سريعاً على حالة الاستثمارات في المنطقة. واليوم، مع زيادة الإقبال على التملك، والارتفاع في عمليات شراء العقارات قيد الإنشاء، وازدهار المنصات الرقمية وظهور مجمعات ومناطق سكنية جديدة، أصبح دورنا كمنصة للتكنولوجيا العقارية، لا يقتصر على مجال عملنا فقط، بل نسعى أيضاً لدعم أهداف الحكومة في تنمية السياحة وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني.
تنظر بروبرتي فايندر إلى الُسياح كسكان محتملين في الدولة، ولابد أن يكونوا على اطلاع تام بالعقار قبل إبرام صفقة الشراء أو الاستئجار، وقد أسهمت الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بدور كبير في دعم هذا التنوع والتوجه، ولا سيما بالنسبة للباحثين عن المنازل من بعد، الذين يتصفحون القوائم من دون رؤية خصائصها على الواقع. وانطلاقاً من خبراتنا التي اكتسبناها من تواصلنا الدائم مع عملائنا على مر السنين، أصبحنا نتفهم أولوياتهم، وكذلك حرصهم على معرفة مستوى وقدرة الوسيط العقاري الذي يتعاملون معه وخبرته وموثوقيته.
اقرأ أيضا: دبي تتصدر مبيعات العقارات الفاخرة عالمياً
وبحكم مكانتنا الرائدة في هذا القطاع، يعتبر من أولوياتنا التركيز على احتضان التنوع عند التعامل مع تجربة المستهلك من خلال SuperAget و Data Guru. ويعد الاستثمار في الثقة والتكنولوجيا والموهبة والشفافية من العوامل الأساسية للحفاظ على نموها وتطورها وتوسيع نطاق عملها خلال السنوات القادمة.
وهنا تكمن أهمية التعاون البناء بين اثنين من أهم القطاعات الحيوية التي تسهم في اقتصاد البلاد، وهما السياحة والعقارات، والذين نتوقع لهما دوراً كبيراً في المستقبل المنظور، ولا سيما مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وبهذا الكم الهائل من الفرص التي يمنحها السوق العقاري الإماراتي للباحثين عن منازل والمدعومة بخدمات رفيعة المستوى لا تقتصر على عمليات بحث سلسة فحسب، بل تتجاوزها إلى تقديم خدمات شاملة، ستمهد الطريق أمام المستثمرين الأجانب للعثور بسهولة على منزل أحلامهم في الدولة.
أنقر هنا للمزيد من أخبار القطاع العقاري.