أسعار النفط ترتفع مع تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر

قفزت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة في تعاملات الجمعة المبكرة بعد أحداث البحر الأحمر التي بدأت في أواخر العام الماضي.

تحرك الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار، بما يعادل 2.3 في المئة، إلى 79.22 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.80 دولار، أو 2.5 في المئة، إلى 73.82 دولار بحلول الساعة 0154 بتوقيت غرينتش.

وأدت أحداث البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة الدولية على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا، والذي يمثل حوالي 15 في المئة من حركة الشحن في العالم.

ارتفاع تكاليف الشحن

قالت شركة الشحن العملاقة ميرسك، الخميس، إنها ستحول جميع السفن بعيدًا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور، محذرة العملاء من المزيد من الاضطرابات والتأخيرات.

شهدت تكاليف الشحن عبر البحر الأحمر ارتفاعًا كبيرًا منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. يكشف مؤشر الحاويات العالمي “دروري” (Drewry World Container Index) عن زيادة مذهلة بنسبة 248 في المئة في تكاليف شحن حاوية بطول 40 قدمًا من الصين إلى أوروبا، لتصل تكلفتها إلى 4 آلاف دولار في الوقت الحاضر.

اقرأ أيضًا: ميرسك تعلق الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس

عمالقة الشحن تحول مسارها

يفرض الوضع الأمني المتدهور آثارًا كبيرة على سلاسل التوريد العالمية. وقد تسبب ذلك في تأخير الشحنات وزيادة أوقات العبور وارتفاع تكاليف الشحن على تجارة الطاقة وغيرها. ولذلك، اضطرت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك شركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة (MSC) و”سي إم ايه – سي جي أم” (CMA CGM) و “هاباج لويد” (Hapag-Lloyd)، إلى تعليق العبور عبور البحر الأحمر وتحويل السفن. يؤدي هذا التحول الاستراتيجي إلى إطالة وقت الإبحار ويؤدي إلى تكاليف وقود إضافية، مما يساهم في الارتفاع الإجمالي في رسوم الشحن.

ومع ذلك، فإن الارتفاع في تكاليف الشحن لا يعود فقط إلى أزمة البحر الأحمر. فأدت المخاوف بشأن عدم كفاية سعة الشحن قبل عطلة رأس السنة الصينية إلى تضخم الأسعار بشكل أكبر. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت اسعار التكاليف الإضافية مثل الرسوم الإضافية والتأمين، مما أدى إلى خلق مشهد لوجستي معقد.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأسواق.