سجلت الموازنة في المملكة العربية السعودية عجزاً بقيمة 2.9 مليار ريال (776 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي، نتيجة تراجع الإيرادات النفطية.
ويعد العجز المحقق في السعودية، وهي أكبر اقتصاد عربي، خلال الربع الأول من العام الحالي هو الثاني على التوالي، بعد تسجيل عجز في الموازنة قدره 45.7 مليار ريال (12.2 مليار دولار) خلال الربع الأخير من العام الماضي.
مع العلم أن اسعودية كانت حققت فائضاً كبيراً لكامل العام 2022 بلغ 103.9 مليار ريال.
وكان صندوق النقد الدولي رجح منذ أيام أن تحقق السعودية التعادل في موازنتها إن كان سعر النفط أقل من 80 دولاراً للبرميل، وتوقع أن تسجل المملكة عجزاً في الموازنة بنسبة 1.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وهذا يعني أنه في حال استمرار أسعار النفط بالتراجع، فإن المملكة ستسجل عجزاً في هذا العام.
وكانت الحكومة قدرت موازنة 2023 بفائض 16 مليار ريال (4.3 مليارات دولار)،
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة المالية في المملكة، حققت الموازنة ارتفاعاً بالإيرادات الفعلية خلال الربع الأول من عام 2023 بنسبة 1 في المئة على أساس سنوي بدعم من ارتفاع الإيرادات غير النفطية.
وارتفعت الإيرادات إلى 280.94 مليار ريال (74.9 مليار دولار) في مقابل 277.96 مليار ريال (74.12 مليار دولار) خلال الربع الأول من 2022.
وأشار البيان إلى أن نمو الإيرادات بالموازنة السعودية جاء بشكل رئيس نتيجة ارتفاع الإيرادات غير النفطية بنسبة 9 في المئة خلال الربع الأول من عام 2023 على أساس سنوي، لتبلغ 102.34 مليار ريال (27.3 مليار دولار) في مقابل 94.26 مليار ريال (25.14 مليار دولار) خلال الربع الأول من عام 2022.
وهذا يشير الى أن جهود الحكومة السعودية على طريق التنويع الاقتصادي تؤتي ثمارها.
ودعمت إيرادات الضرائب على السلع والخدمات إيرادات الموازنة السعودية غير النفطية خلال الربع الأول من عام 2023، إذ ارتفعت 4 في المئة إلى 63.09 مليار ريال (16.8 مليار دولار) في مقابل 60.42 مليار ريال (16.12 مليار دولار) من الربع ذاته العام الماضي.
وقفزت إيرادات الضرائب على الدخل والأرباح والمكاسب الرأسمالية بنسبة 75 في المئة إلى 7.19 مليار ريال (1.9 مليار دولار) خلال الربع الأول من عام 2023.
في المقابل، انخفضت قيمة الإيرادات النفطية بنسبة 3 في المئة خلال الربع الأول من عام 2023 على أساس سنوي إلى 178.6 مليار ريال (47.6 مليار دولار) في مقابل 183.7 مليار ريال (49 مليار دولار) خلال الربع المماثل من العام الماضي.
ويعود ذلك لانخفاض أسعار النفط، إذ بلغ متوسط أسعار خام برنت خلال الربع الأول من العام الحالي حوالى 81.1 دولار للبرميل، مقارنة بحوالى 100.9 دولار للبرميل للفترة المماثلة من العام السابق والتي تزامنت مع بدء الحرب الروسية – الأوكرانية.