شهدت أسعار النفط يوما متباينًا، اليوم الثلاثاء، عقب خسائر سابقة. إذ تتصارع الأسواق العالمية مع مجموعة من العوامل، بما في ذلك حالة عدم اليقين الاقتصادي والعرض والطلب المتعلق بالطقس في الولايات المتحدة والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط مما أدى إلى تحويل مسار المزيد من الناقلات.
أسعار النفط
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنحو 0.09 في المئة، لتصل إلى 78.24 دولارًا للبرميل. جاء ذلك بعد انخفاض قدره 14 سنتًا في الجلسة السابقة. فاستمرت المخاوف الاقتصادية، مما أثر على المعنويات في جميع أنحاء مجمع السلع الأساسية بالإضافة إلى تصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.22 في المئة، ليستقر عند 72.52 دولارًا للبرميل بعد أن احتفلت الولايات المتحدة بعطلة عامة أمس الاثنين.
التوترات الجيوسياسية
ساهمت المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي في انخفاض المعنويات، على الرغم من تصاعد التوترات في البحر الأحمر وفقًا لمحللين في (ANZ). فسجلت الأسهم الآسيوية أدنى مستوى لها في شهر وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية وارتفع الدولار. كما أدت التصريحات المتشددة لمحافظي البنوك المركزية إلى تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة.
وفي الشرق الأوسط، تتصاعد التوترات مع الإعلان عن خطط لتوسيع الأهداف في منطقة البحر الأحمر. وأدت الاضطرابات إلى تجنب المزيد من سفن النفط جنوب البحر الأحمر. وذلك أدى إلى زيادة تكاليف الشحن وأوقات العبور و اضطراب أسعار النفط.
ولذلك، يسود نهج الانتظار والترقب في سوق النفط. كما يتم تعويض الصراعات الجيوسياسية حاليًا من خلال التراكم المبكر للمخزون في الولايات المتحدة. فإن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط لم يؤثر بشكل مباشر على إنتاج النفط، مما يحد من المكاسب المحتملة.
اقرأ أيضًا: السعودية تصدر سندات دولارية بـ12 مليار دولار على 3 شرائح
تحديات الطقس
قد يؤدي الطقس المتطرف حالياً في الولايات المتحدة إلى الحد من إنتاج النفط والتأثير على عمليات المصافي الكبرى. وشهدت “داكوتا” الشمالية بالفعل انخفاضًا في إنتاج النفط بمقدار 400 ألف إلى 425 ألف برميل يوميًا بسبب البرد الشديد والمشاكل التشغيلية ذات الصلة.
بينما ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2 في المئة الأسبوع الماضي ردًا على الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط فيعتقد المحللون أن عدم وجود تأثير مباشر على إنتاج النفط يحد من المكاسب المحتملة في أسعار النفط. وتظل سوق النفط العالمية حساسة للتفاعل المعقد بين الأحداث الجيوسياسية والمؤشرات الاقتصادية والتحديات المرتبطة بالطقس. كما يراقب المستثمرون هذه العوامل عن كثب لمعرفة تأثيرها المحتمل على تحركات أسعار النفط في المستقبل.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
