Share

سجّل 6.1 في المئة.. القطاع السياحي يدعم نمو القطاع غير النفطي في السعودية

نما قطاع السياحة 135 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2023
سجّل 6.1 في المئة.. القطاع السياحي يدعم نمو القطاع غير النفطي في السعودية
السعودية تسعى إلى الوصول إلى مستوى أفضل للطاقة والهيدروجين النظيف

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم أنّ “القطاع غير النفطي في السعودية نما خلال الربع الثاني من العام 2023 بنسبة 6.1 في المئة مدفوعاً بالقطاعات الجديدة وخاصة السياحة. والتي نمت 135 في المئة خلال الفترة نفسها مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي”.

ونوّه بأنّ “رؤية المملكة نصت على أن تكون السعودية مركزا عالميا للاستثمار، وسوقا جاذبا للاستثمار ومنصة شاملة لاستقطاب رؤوس الأموال سواء البشرية أو النقدية من جميع أنحاء العالم”.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بمنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته السابعة التي تقام حالياً في العاصمة السعودية الرياض.

نمو القطاع غير النفطي في السعودية

وأعلن عن أن “المملكة لديها خطط لإيجاد مصانع سيارات. بفضل ما تمتلكه من مناطق لوجستية، واقتصادية، تتسم بالتعددية. وبالعنصر البشري الشباب الذي يستحق مزيدا من الفرص الاستثمارية”.

وأضاف الوزير أن “السعودية تسعى إلى الوصول إلى مستوى أفضل للطاقة والهيدروجين النظيف. وأفضل الحلول لإزالة الانبعاثات الكربونية، وتمكين الشباب. والوضوح المؤسسي للسياسات من خلال أداء يتسم بالشفافية”.

وأشار إلى أن “تلك الظروف تساعدنا عالميا في جميع الجوانب. وتمكنا من تقديم مساعدات فنية للدول المجاورة وتبادل الخدمات”.

ولفت إلى أن “الترابط العالمي قلص تباطؤ التجارة العالمية الذي تسببت فيه التوترات الجيوسياسية، من 10 في المئة إلى 3 في المئة خلال السنوات الماضية. ونحن نعمل في تسارع ليعوض العالم الفرص الاستثمارية الفائتة”.

وقال الإبراهيم، إن “هناك قطاعات جديدة أصبحت تساهم في نمو الأنشطة غير النفطية في الاقتصاد السعودي. وذلك يرجع إلى رؤية 2030. حيث ساعدت الرؤية في تنويع الاقتصاد السعودي، وتمكين الشباب السعودي. والاستمرار في بناء منشآت قوية لمواجهة أي تحديات قد تطرأ”.

ونوّه بأنّ “السعودية تهدف لأن تجذب رأس المال الحقيقي ورأس المال البشري. وذلك للاستفادة من أنظف طاقة هيدروكربونية وأرخص طاقة متجددة وأشجع حلول لإزالة الكربون. بالإضافة إلى نشاط الشباب ووضوح السياسات والمنشآت المحلية وغيرها”.

اقرأ أيضا: تعزيز القطاع غير النفطي في السعودية

جهود السعودية لتنمية القطاعات

من جهتها، اعتبرت الرئيسة التنفيذية لمجموعة سيتي بنك، جين فريزر، إن “السعودية قامت بجهود كبيرة في السنوات الماضية، حيث شهدنا تغيرات هائلة وإيجابية”.

وأضافت فريزر، أن “المملكة تعد نموذجا رائعا لكيفية الوصول إلى التعليم والفرص. مع التركيز على التطوير المستمر وتعزيز دور المرأة وإتاحة المزيد من الفرص أمامها”.

اقرأ أيضا: الأنشطة غير النفطية تقود الاقتصاد السعودي للنمو 3.8 في المئة في الربع الأول

التحديات التي يواجهها العالم

بدوره، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة “PIF” ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار “FII Institute”، ياسر الرميان “يواجه الكوكب والاقتصاد العالمي والمجتمع مجموعة من التحديات الصعبة. منها الاستقرار والنمو الاقتصادي العالمي، والبيئة. وتسريع التقدم التكنولوجي بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعليم والصحة”.

وبيّن أن “النسخة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار تتناول موضوع تشكيل مستقبل الإنسانية”.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد آتياس، أن “النسخة السابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار ستعمل بصفتها دليلًا لكل دول العالم لتحديد جوهر عالمي جديد يعيد اكتشاف اتجاهاته في مجال الاستثمار”.

وأفاد بأنّ “المبادرة ستتناول فائدة الأشخاص وأولوياتهم التي يجب مراعاتها عند وضع الاستراتيجية”.

مبادرة مستقبل الاستثمار

وتعدّ مبادرة مستقبل الاستثمار، التي تأتي تحت عنوان “البوصلة الجديدة”، مناسبة مهمة لمناقشة العديد من الموضوعات ومنها تحديات الاقتصاد الكلي التي تواجهها المجتمعات حول العالم.

ويتناول مؤتمر هذا العام القضايا المحورية التي تؤرق العالم في الوقت الحالي، بما في ذلك تغير المناخ، ودور الحكومات، والإمكانات التحويلية للتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية في توفير عالم أكثر عدلًا وأمانًا وازدهارًا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون العالمي، ومناقشة الديناميكيات المتغيرة للقوة والنفوذ، مع التأكيد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه العالم في هذه الأثناء.

وسوف يستكشف قادة التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المؤسسون والرؤساء التنفيذيون وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، كيف يمكن تسخير التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم في الوقت الحالي لتحقيق ما هو في مصلحة العالم أجمع.

وستتناول جلسات الحوار مواضيع مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا النظيفة، والتكنولوجيا الصحية. والمركبات الكهربائية، والروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية، والاستدامة، ومجالات العالم الافتراضي، والرياضات الإلكترونية. والتكنولوجيا في أفريقيا، وتطبيقات النانو، والتكنولوجيا الغذائية، وإنشاء المدن الذكية.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.