ارتفعت الربحية الإجمالية للمصارف العشرة الأكبر في السعودية بشكل كبير بمقدار 17.6 في المئة على أساس فصلي في الربع الأول من العام الجاري، مدفوعةً بالكفاءات الأفضل من حيث التكلفة وانخفاض مخصصات خسائر التمويل، بحسب تقرير صادر عن شركة “ألفاريز آند مارسال“، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية،
وأشارت “ألفاريز” في تقريرها حول أداء القطاع المصرفي في السعودية للربع الأول من عام 2022، أن ارتفاع الربحية جاء مدعوماً بنمو الدخل التشغيلي بنسبة 5.6 في المئة بين الفصل الرابع من عام 2021 والفصل الأول من عام 2022.
وعزت الدراسة النمو إلى عوامل عدة، بما في ذلك ازدهار سوق الطاقة.
ويُعزى ارتفاع هامش صافي الفائدة إلى زيادة التركيز على إقراض التجزئة، مقارنة بإقراض الشركات، والذي يوفر عادةً عوائد أصول أفضل مقارنة بالأخيرة.
وذكر التقرير أن معدلات العائد شهدت ارتفاعًا في الربع الحالي مقارنةً بالربع الرابع من عام 2021، مع تحسن الربحية وتسجيل عائد أعلى على حقوق الملكية.
وعلى مستوى القطاع، عكس نمو القروض زيادة ثقة السوق التي يحتمل أن تكون مدفوعة بالانتعاش الاقتصادي وزيادة الإنفاق الاستهلاكي وارتفاع أسعار النفط. إذ ارتفعت القروض والسلفيات بنسبة 5.2 في المئة بينما شهدت ودائع المصارف الكبرى ارتفاعاً متتالياً بنسبة 3.9 في المئة على أساس فصلي.
يقوم تقرير أداء القطاع المصرفي هذا بتحليل بيانات أكبر 10 مصارف مدرجة في السعودية، ومقارنة نتائج السنة المالية 2021 مع النتائج المسجلة في العام السابق. ويُقيّم التقرير، الذي يستند على بيانات السوق المنشورة من مصادر مستقلة و16 مقياساً مختلفاً، مجالات الأداء الرئيسية للمصارف، بما في ذلك الحجم والسيولة والدخل وكفاءة التشغيل والمخاطر والربحية ورأس المال.
وتتوقع “ألفاريز” أن يواصل المصرف المركزي السعودي (ساما) اتباع قرار الفدرالي في رفع أسعار الفائدة، مما سوف يساعد على تعزيز صافي هوامش الفائدة للقطاع، ويعكس تحسينات أوسع على صعيد الربحية.