عملت المملكة العربية السعودية على تعديل أنظمة وتشريعات قطاع التعدين لتوفير بيئة واضحة وشفافة وميسرة للمستثمرين في القطاع، وتوفير الحوافز المالية للاستفادة من الثروة المعدنية للدولة، حيث تهدف إلى زيادة إسهامه في النمو والتنوع الاقتصادي وإيجاد وظائف عالية القيمة والانتقال إلى الطاقة النظيفة.
في هذا الإطار، تشارك السعودية في فعاليات مؤتمر التعدين الإفريقي “إندابا” الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 12 الجاري.
ويسلط الحدث الضوء على جهود الدولة في تطوير قطاع التعدين، الذي حقق عائدات قياسية 2021 بلغت 727 مليون ريال (194 مليون دولار)، ونجح في جذب استثمارات بلغت أكثر من 30 مليارات ريال (ثمانية مليارات دولار)، إضافة إلى العمل على تحفيز استثمارات إضافية بقيمة 120 مليارات ريال (32 مليارات دولار) في عدد من المشاريع يجري إكمال دراستها حالياً.
وسيشهد المؤتمر حضور كبار المسؤولين الحكوميين من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين من الشركة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن.
ويُعدّ التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، والمحرك الرئيس للتنويع الاقتصادي في المملكة، ضمن عملية تحولها التعديني التي بدأت بعد إطلاق رؤية المملكة 2030، للإنفتاح على أسواق التعدين العالمية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف أن الدولة تسعى لجذب استثمارات بقيمة 32 مليارات دولار إلى قطاع التعدين والمعادن من خلال تنفيذ تسعة مشاريع جديدة.
وتهدف هذه المشاريع إلى دعم تصدير المنتجات المعدنية للأسواق المحلية والدولية، ومن شأنها أن توفر أكثر من 14500 فرصة عمل.