Share

استراتيجيات لتعزيز الإنتاجية في مكان العمل

اعمل بذكاء لتحقيق نتائج أفضل
استراتيجيات لتعزيز الإنتاجية في مكان العمل
تجنب الإرهاق من خلال تحديد أهداف استراتيجية وترتيب الأولويات بشكل فعال

في الاقتصاد العالمي سريع الخطى اليوم، تعدّ زيادة الإنتاجية أمراً بالغ الأهمية للأفراد الذين يسعون جاهدين لترك بصمة. هذا ينطبق بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – منطقة غنية بالتاريخ والموارد، وتضم قوة عاملة تزيد عن 158 مليون. في ضوء ما سبق، فإن البقاء في الطليعة لا يتوقف على كونه مستساغاً فحسب، بل ضرورياً أيضاً.

ولتعزيز الإنتاجية، من الضروري العمل بذكاء بهدف وكفاءة. والسعي باستمرار إلى تحسين الذات وتعظيم إمكانيات الفرد.

فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها في زيادة إنتاجيتك في مكان العمل.

تحديد الأهداف والأولويات بوضوح

عزّز إنتاجيتك من خلال تحديد أهداف قصيرة وطويلة الأجل محددة جيداً. بمجرد أن يكون لديك خارطة طريق تحدد نموك المهني واتجاه عملك، حوّل انتباهك إلى تحديد الأولويات. أعط الأولوية للمهام اليومية الحاسمة والحساسة للوقت، مع ضمان توافق أنشطتك مع أهدافك الشاملة.

في مسح أجرِي في العام 2022 من قبل معهد ماكينزي الصحي، والذي شمل أكثر من 4,000 موظف في الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، تم تقييم حالة صحة العمال في المنطقة. كانت النتائج مقلقة، حيث أفاد واحد من كل ثلاثة مشاركين بأنهم يعانون من أعراض الإرهاق.

وينبغي ألا يكون تعزيز الإنتاجية مرادفاً للعمل غير المستهدف والشامل. ولتجنب الإرهاق، من الأهمية بمكان وضع أهداف استراتيجية وتحديد أولويات المهام بفعالية. إن وجود اتجاه واضح لا يعزز الإنتاجية فحسب، بل يساعد أيضًا في التخفيف من مخاطر الإرهاق.

تطبيق إدارة فعالة للوقت

تعدّ إدارة الوقت بكفاءة عاملاً رئيساً آخر في زيادة الإنتاجية. نظّم يومك من خلال تقسيمه لأجزاء يمكن التحكم فيها، مع تخصيص مهام محددة لكل منها. ويعزز هذا النهج التوازن ويمنع أعباء العمل الزائدة.

بالإضافة إلى ذلك، استفد من الأدوات الرقمية مثل التقويمات أو قوائم المهام أو تطبيقات تتبع الوقت لتحسين التخطيط وإلغاء أنشطة إضاعة الوقت غير الضرورية.

ضع في اعتبارك أن الإنتاجية تتعلق بالعمل بشكل أكثر ذكاءً وليس بجدّ. من خلال الاستفادة القصوى من وقتك، يمكنك زيادة الإنتاجية على نحو فوري وتقليل مخاطر الإرهاق. الوقت هو أحد الأصول القيّمة، والسيطرة عليه هو الخطوة الأولية نحو تعزيز الإنتاجية.

اقرأ أيضاً: أفضل تطبيقات الإنتاجية الجديرة بالتحميل على أجهزتك

استخدم التكنولوجيا

مما لا شك فيه أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الإنتاجية عند استخدامها بحكمة. قم باللجوء إلى الأدوات الرقمية لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام، مثل الاتصالات وإدارة المشاريع وجدولة الوقت والمزيد. فإن الانتقال إلى الأتمتة لتنفيذ مهام روتينية يوفر الوقت للعمل الأكثر صعوبة وإشباعًا.

وفقًا لمسح الآمال والمخاوف العالمي للعام 2023، الذي شمل ما يقرب من 54,000 فرد في 46 دولة، بما في ذلك 1,563 مشاركًا من الشرق الأوسط، حدد 75 في المئة من المشاركين في الشرق الأوسط المهارات الرقمية كأولوية وظيفية قصوى للسنوات الخمس المقبلة.

الخلاصة؟ تسخير التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية. دعها تعمل من أجلك، وتوفر وقتك وطاقتك للمهام التي تحدث فرقًا حقيقياً.

الإنتاجية

تعزيز العلاقات الإيجابية

بالإضافة إلى الأداء الفردي، من الضروري تنمية علاقات قوية ودائمة. يمكن أن يؤدي التواصل والتعاون مع أعضاء الفريق إلى رفع إنتاجيتك وفتح الأبواب أمام الفرص المستقبلية.

شمل مسح “جينسلر” الأخير لمكان العمل في الشرق الأوسط وجهات نظر أكثر من 2,000 موظف مكتبي في المملكة والإمارات والكويت. يوفر الاستطلاع فرصة قيّمة لمواءمة مكان العمل مع التوقعات المهنية المتطورة.

تسلط الدراسة الضوء على أن العلاقات المتينة مع الزملاء لها تأثير إيجابي على مخرجات الأعمال في أماكن العمل رفيعة المستوى في المنطقة. وبالتالي، فإن رعاية العلاقات الإيجابية يعدّ بمثابة وسيلة فعالة لتعزيز الإنتاجية وتحقيق نتائج مهنية أفضل.

الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية من خلال فترات الراحة المنتظمة

ضف إلى ذلك، من المهم ملاحظة أن العمل المستمر دون أخذ فترات راحة يمكن أن يعيق الإنتاجية بالفعل. تعدّ إدارة التوتر من خلال فترات الراحة المنتظمة أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الإنتاجية. يُعتبر تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية أمرًا حيويًا لخلق بيئة عمل صحية ومنتجة، ويساعد تخصيص الوقت للاسترخاء أو الانخراط في الهوايات في الحفاظ على الحافز وتجديد الشباب.

كشفت دراسة استقصائية أجراها موقع Bayt.com في العام 2022 أن أكثر من نصف الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد فكروا في ترك وظائفهم الحالية في مرحلة ما من أجل تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية.

لذلك، فإن دمج فترات الراحة المنتظمة في روتين عملك ليس مفيدًا فحسب، بل ضروريًا أيضًا. بحيث أنه يساعد في تجديد حالتك العقلية، ويمنع الإرهاق، ويدعم التوازن الضروري بين العمل والحياة الشخصية، وجميعها ضروري لتعزيز الإنتاجية.

كيف يمكن لأصحاب العمل المساعدة في زيادة الإنتاجية

  • طبّق المرونة. من شأن تنفيذ جداول زمنية مرنة للعمل وتوفير خيارات عمل عن بعد أن يلبي الاحتياجات والتفضيلات الفردية للموظفين.
  • استثمر في التدريب. القيام باستثمارات في التدريب وتقديم دورات تطوير منتظمة لتعزيز مهارات وخبرات الموظفين، مما سيسهم بدوره في تعزيز الإنتاجية.
  • حافظ على بيئة عمل آمنة. من خلال إعطاء الأولوية للسلامة في مكان العمل وتعزيز الصحة الشخصية، يمكن للمؤسسة دعم رفاهية موظفيها وتمكينهم من الأداء بأقصى إمكاناتهم.
  • قدّم الدعم النفسي المطلوب. يمكن أن يكون لعقد ورش عمل لإدارة الإجهاد، وتقديم جلسات استشارية، وتعزيز المناقشات المفتوحة حول الصحة النفسية تأثير كبير على زيادة الإنتاجية.
  • اعترف بالنجاح وقدّره. إن الاعتراف بالعمل الجاد والإنجازات ومكافأتها يمكن أن يعزز إنتاجية الموظف المعترف به. كما أنه بمثابة حافز لأعضاء الفريق الآخرين للسعي لتحقيق نجاح مماثل، وتعزيز ثقافة الأداء عالي المستوى.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الموضوعات الاقتصادية.