واصلت أسعار الذهب اتجاهها التصاعدي، اليوم الخميس، مسجلة ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي. يعتمد هذا التطور على انتعاش قوي شهدته الأسعار بعد وصولها إلى أدنى مستوياتها خلال الثلاثة أسابيع بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 1,973 دولارًا تقريبًا.
دفع الزخم الإيجابي للمعدن الثمين إلى أعلى مستوى له منذ أسبوع خلال الجلسة الآسيوية. ومع ذلك، فقد واجه مقاومة حول العرض بقيمة 2,040 دولارًا.
على الرغم من مواجهة التحديات المتمثلة بمعنويات السوق السائدة بشأن المخاطر، والتي تتميز بتفضيل المستثمرين للأصول عالية المخاطر، يجد المتداولون المتفائلون الطمأنينة في الموقف المتشائم الأخير لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي. بالإضافة إلى ذلك، تساهم عوامل مثل التباطؤ في الاقتصاد الصيني في التوقعات الإيجابية بين التجار. وتشير هذه المؤشرات مجتمعة إلى إمكانية استمرار نمو قيمة السلع الأساسية.
مستجدات الاحتياطي الفيدرالي
وكان أشار الفدرالي أمس الأربعاء إلى أنه لن يقوم بزيادة أسعار الفائدة، مع إبقاء نسبتها بين 5.25 في المئة إلى 5.5 في المئة. وتمثل هذه النسب، الذي تم الاتفاق عليها في البداية في يوليو/تموز، أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا.
ويتطلع الفدرالي أيضًا إلى احتمال خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات في العام 2024، كل منها بمقدار 25 نقطة أساس. بينما أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم بأول” إلى امكانية تخفيض نسب الفائدة أكثر مشيرًا إلى أنها وصلت إلى ذروتها.
وأعرب صناع القرار عن ثقتهم في أن التضخم سيصل إلى النسبة المرغوبة البالغة 2 في المئة دون أن تواجه الولايات المتحدة تراجعًا اقتصاديًا. وقد تسبب هذا في انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية خلال الليل، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق للدولار الأميركي. واستمر اتجاه الدولار الأميركي الضعيف يوم الخميس، مما يوفر دعمًا مستمرًا لأسعار الذهب التي لا تحمل فائدة.
كذلك، يتوقع المحللون أن تحديثات السياسة النقدية القادمة من البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي قد تؤدي إلى تقلبات في الأسواق المالية.
وبصرف النظر عن ذلك، يتوقع الخبراء أيضًا أن يؤثر إصدار بيانات مبيعات التجزئة الأميركية بشكل كبير على معنويات المستثمرين وديناميكيات السوق.
اقرأ أيضًا: أسعار النفط تسجل أدنى مستوياتها في ستة أشهر وسط المخاوف العالمية وزيادة المعروض
استنتاجات المحللين
يسلط المحللون الضوء أيضًا على إمكانية حدوث زخم صعودي مع اقتراب أسعار الذهب من عتبة 2,040 دولارًا. من خلال المراقبة الدقيقة للمذبذبات الإيجابية على الرسم البياني اليومي، فإنهم يتوقعون اتجاهًا تصاعديًا قويًا، مع إمكانية الصعود في نطاق 2,072 دولارًا إلى 2,073 دولارًا. هناك أيضًا تفاؤل بأن المعدن الأصفر يمكن أن يستعيد مستوى السعر البالغ 2,100 دولار.
إلى ذلك، يحدد المحللون المنطقة الأفقية التي تتراوح بين 2,012 دولارًا و2,010 دولارات كحاجز وقائي. في المقابل، إن اختراق مستوى 2000 دولار في أسعار الذهب يثير مخاوف بشأن انخفاض محتمل.
ويُنظر إلى المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 1,973-1,972 دولارًا على أنه مستوى دعم. إذا انخفض السعر إلى هذا النطاق، فقد تجد أسعار الذهب بعض الاستقرار. أقل من ذلك، يصبح المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم بسعر 1,950 دولارًا مستوى دعمًا حيويًا آخر. قد يشير الانقطاع عن هذا المستوى إلى تحول يفضل التجار الهابطين أو أولئك الذين يتوقعون انخفاض الأسعار.
وبالنظر إلى العام الماضي، أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن المعدن الأصفر “سيحظى بعام قوي في 2023”. فهو تحدى التوقعات وسط بيئة أسعار فائدة مرتفعة، متفوقًا على السلع والسندات ومعظم أسواق الأسهم.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
