تراجعت إيرادات صادرات النفط السعودي خلال شهر أغسطس/آب الماضي بنسبة 27.1 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام 2022، وفقًا لتقرير الهيئة العامة للإحصاء السعودية.
ويعزى هذا التراجع إلى خفض المملكة لإنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يومياً كجزء من التزاماتها لتحقيق الاستقرار بالأسواق. كما شهدت متوسط أسعار النفط انخفاضاً خلال نفس الفترة، وهو أثر على إيرادات المملكة النفطية.
تعاون مستمر
وفي هذا السياق، أكد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، على استمرار التعاون بين السعودية وروسيا في إطار اتفاق أوبك+. بهدف المساهمة في الحفاظ على استقرار سوق النفط.
وأوضح الوزير، خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن “هذا التعاون الوثيق بين السعودية وروسيا، إلى جانب باقي الدول الأعضاء في اتفاق أوبك+، ساهم بشكل كبير في تحقيق استقرار الأسواق النفطية”.
وأشار إلى “أهمية هذا التعاون للسعودية ونحن مستمرون في مواصلته”.
بيانات هامة
وأظهر تقرير الهيئة العامة للإحصاء، أن إيرادات صادرات النفط السعودي تراجعت بمقدار 28.9 مليار ريال سعودي (7.70 مليار دولار) بنسبة 27.1 في المئة. وشهدت نسبة الصادرات النفطية تناقصاً من 79.9 في المئة في أغسطس/آب 2022 إلى 76.1 في المئة، في نفس الشهر من العام الحالي.
وبلغت قيمة الصادرات السعودية في أغسطس/آب الماضي نحو 102.4 مليار ريال سعودي (27.30 مليار دولار). في حين كانت 133.6 مليار ريال سعودي (35.61 مليار دولار) في أغسطس/آب 2022.
في السياق نفسه، انخفضت إيرادات صادرات النفط السعودي في أغسطس/آب إلى نحو 77.9 مليار ريال سعودي (20.77 مليار دولار). مقارنة بـ 106.8 مليار ريال سعودي (28.47 مليار دولار) في نفس الشهر من العام السابق.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء السعودية أيضاً، تراجع إيرادات صادرات النفط السعودي بنحو 41.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري. حيث انخفضت إلى 126.26 مليار دولار مقارنة بـ 167.98 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وشهدت إيرادات صادرات النفط السعودي ارتفاعًا بلغت 7.7 مليار ريال (2.06 مليون دولار). خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق يوليو/تموز. حيث كانت الإيرادات في ذلك الشهر تقدر بنحو 70.1 مليار ريال سعودي (18.69 مليار دولار).
اقرأ أيضا: رغم الاتفاق مع فنزويلا.. أسعار النفط تعاود ارتفاعها
تراجع محتمل
من المتوقع أن تشهد إيرادات صادرات النفط السعودية تراجعاً خلال العام الحالي. نتيجة لانخفاض أسعار الخام مقارنة بالمستويات العالية التي سجلتها في عام 2022. وذلك بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وجهود السعودية في تقليص الإنتاج بشكل طوعي لضبط استقرار سوق النفط العالمية.
وشهدت إمدادات النفط السعودية انخفاضاً كبيراً في أغسطس/آب 2023، حيث انخفضت بمقدار 95 ألف برميل يومياً لتصل إلى 8.92 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى خلال 22 شهراً.
يأتي هذا في إطار خطة السعودية لخفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً اعتباراً من يوليو/تموز 2023، ثم تمديدها حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول. بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي بدأت السعودية و8 دول أخرى تنفيذه في مايو/أيار 2023 بإجمالي 1.66 مليون برميل يومياً، والذي تم تمديده حتى نهاية عام 2024.
استراتيجية تصدير أكثر مرونة
ولتعويض خسائرها، يتطلب على السعودية بناء استراتيجية تصدير أكثر مرونة. وهو الهدف المطلوب في ظل الظروف الجيوسياسية سريعة التغير. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.
كما أن سياسات التجارة الدولية واللوائح الداخلية للدول المستهدفة في التصدير، لابد أن تؤخذ بشكل أكبر في استراتيجيات التصدير. لتفادي المخاطر التي قد تعيق تحقيق مستهدفات التصدير الوطنية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.
