شهدت أسعار النفط تراجعًا اليوم الخميس، لتواصل خسائر الجلسة السابقة. وكان الدافع وراء هذا الانخفاض هو المخاوف الناجمة عن الزيادة الكبيرة في مخزونات الخام الأميركية، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن تباطؤ الطلب. بالإضافة إلى ذلك، أدت المخاوف المحيطة باحتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة الضغوط على أسواق النفط.
وبحلول الساعة 6:14 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.05 في المئة إلى 83.64 دولارًا للبرميل. وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.04 في المئة إلى 78.51 دولارًا للبرميل.
مخزونات الخام الأميركية
وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، شهدت مخزونات النفط الخام ارتفاعًا ملحوظًا للأسبوع الخامس على التوالي، مما دفع أسعار النفط إلى الانخفاض. ومع ذلك، انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي بسبب تشغيل مصافي التكرير عند أدنى مستوياتها الموسمية المخطط وغير المخطط لها وبسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وبلغت الزيادة في مخزونات الخام، التي فاقت توقعات المحللين، 4.2 مليون برميل. وبذلك وصل الإجمالي إلى 447.2 مليون برميل بحلول الأسبوع المنتهي في 23 فبراير/شباط. وقد أدت هذه الزيادة الأكبر من المتوقع إلى تكثيف المخاوف بين المستثمرين بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي وانعكاساته على أسعار النفط والطلب عليه.
عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة
قد أدى توقع ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة في الولايات المتحدة إلى إضعاف معنويات السوق. فخفض التجار من توقعاتهم بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة بعد البيانات الاقتصادية المتفائلة، بما في ذلك ارتفاع مؤشرات أسعار المستهلكين والمنتجين. ومع احتمال تأجيل دورة التيسير إلى شهر يونيو/حزيران، مقارنة بالتوقعات السابقة لشهر مارس/آذار، يستعد المستثمرون لاستمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض التي قد تؤدي إلى خنق النمو الاقتصادي واستهلاك النفط.
ينتظر السوق الآن صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة للمزيد من الإشارات حول تخفيضات أسعار الفائدة وتأثيرها على أسعار النفط. ومن الممكن أن يظهر المؤشر، المقرر صدوره اليوم، زيادة بنسبة 0.3 في المئة في الأسعار على أساس شهري في يناير/كانون الثاني.
اقرأ أيضًا: أسعار النفط تتراجع وسط ترقّب السوق لتعديل أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع المخزونات
العوامل الجيوسياسية
في حين أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد دعمت أسعار النفط في السابق، إلا أن عدم اليقين لا يزال قائمًا بشأن تأثيرها على ديناميكيات العرض العالمية. وفي الوقت نفسه، يتوقع المحللون أن تقوم “أوبك+” بتمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية استجابة لتطور مشهد الطلب. وقد يدعم ذلك أسعار النفط وسط حالة عدم اليقين المستمرة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.