تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، حيث دعمت التوترات في الشرق الأوسط وعلامات تعافي الطلب في الصين السوق.
وبحلول الساعة 09:59 بتوقيت غرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 82.91 دولاراً للبرميل، بانخفاض 0.78 في المئة. وفي الوقت نفسه، سجل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط (WTI) 78.93 دولاراً للبرميل، بانخفاض 0.33 في المئة.
انتعاش الاقتصاد الصيني
شهدت أسعار النفط تقلبات هامشية وسط تعاملات هادئة خلال عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة. وقد عوضت المخاوف بشأن الطلب تأثير التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط. فلا تزال التوترات المتزايدة في البحر الأحمر تثير المخاوف بشأن اضطرابات الشحن العالمي.
كما ساهمت المؤشرات الاقتصادية الإيجابية من الصين في استقرار أسعار النفط قرب أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع. وارتفعت إيرادات السياحة بنسبة 47.3 في المئة على أساس سنوي خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، متجاوزة مستويات ما قبل وباء كورونا. بالإضافة إلى ذلك، نفذت الصين خفضًا قياسيًا في أسعار الفائدة على الرهن العقاري لتحفيز سوق العقارات وتعزيز النمو الاقتصادي.
وتعتبر التوترات في الشرق الأوسط وانتعاش الطلب في الصين من المؤشرات الإيجابية التي قد تدعم ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك، فإن تأثير قوة الدولار والتغيرات المحتملة في سياسات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي قد توازن هذه الاتجاهات الصعودية.
اقرأ أيضًا: أرامكو السعودية تخطط لإصدار سندات في 2024
اتجاهات مختلطة
بينما دعمت التوترات الجيوسياسية والطلب الصيني أسعار النفط، ظلت المخاوف قائمة بشأن توقعات الطلب على المدى الطويل. وأخفض التقرير المتشائم من الوكالة الدولية للطاقة الأسبوع الماضي توقعات نمو الطلب على النفط في العام 2024، مشيرًا إلى الارتفاع المتوقع للطاقة المتجددة على حساب الوقود الاحفوري.
على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية، لا تزال أسواق النفط حذرة من الشكوك المحيطة بالاستهلاك العالمي للطاقة. ومن المرجح أن يحدد التوازن بين المخاطر الجيوسياسية وديناميكيات الطلب تحركات الأسعار على المدى القريب، حيث يراقب السوق التطورات في كل من الشرق الأوسط والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية من الدول المستهلكة للنفط.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
