تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، عقب إشارات من الاحتياطي الفدرالي تشير إلى بدء محتمل لخفض أسعار الفائدة. فشهدت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بنسبة 1.4 في المئة، لتبلغ 81.71 دولارًا للبرميل. وفي الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفاضًا بنسبة 0.01 في المئة لتستقر عند 75.84 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 7:48 بتوقيت غرينتش.
توقعات بتخفيض أسعار الفائدة
شهدت أسعار النفط تراجعًا بعد تصريحات الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة. أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي “جيروم بأول” يوم الأربعاء أن أسعار الفائدة بلغت ذروتها ومن المتوقع أن تنخفض في الأشهر المقبلة. ويستند هذا التوقع على توقع انخفاض التضخم إلى جانب التوقعات المستدامة للوظائف والنمو الاقتصادي.
سوق العقارات في الصين
في الوقت نفسه، كشفت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن تدابير دعم جديدة لسوق العقارات المتعثر. وجاءت هذه الخطوة استجابة للمخاوف الناشئة عن تصفية “إيفرغراند” والانخفاض الحاد في أسعار المنازل الجديدة في نهاية العام 2023. ورغم أن أسعار النفط شهدت انخفاضًا اليوم، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن انخفاض أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي عوامل داعمة للطلب على النفط.
التوترات الجيوسياسية
وفي الشرق الأوسط، تساهم المخاوف بشأن المخاطر المحتملة على الشحن في البحر الأحمر في تقلب أسعار النفط واضطراب تجارة النفط العالمية. لا يزال سوق الطاقة ينتظر رد الولايات المتحدة على التوترات الأخيرة في الأردن. وفي الوقت نفسه، لا يزال المناخ الجيوسياسي في البحر الأحمر مضطرب.
اقرأ أيضًا: الذهب يقلّص مكاسبه وسط ارتفاع الدولار
التفاؤل بشأن الطلب العالمي على النفط
وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية، أعرب المحللون عن تفاؤلهم بشأن الطلب العالمي على النفط. فيتوقعون أن تظل الصين أكبر مساهم منفرد في نمو الطلب العالمي على النفط في العام 2024، متوقعين نموًا قدره 530 ألف برميل يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، إنهم يعتقدون أن العام 2024 سيكون عامًا إيجابيًا لسوق النفط.
ومع استمرار إصدار المؤشرات الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية، يراقب اللاعبون في القطاع والمستثمرون عن كثب التطورات التي قد تؤثر على أسعار النفط وديناميكيات العرض في الأشهر المقبلة.
