شهدت أسعار الذهب تراجعًا اليوم الخميس وسط صدور بيانات تشير إلى بداية مرنة للاقتصاد الأميركي في العام 2024. وبحلول الساعة 7:28 صباحًا بتوقيت غرينتش، انخفضت أسعار الذهب الفورية من 2,026.86 دولار أمس إلى 2,015.83 دولارًا اليوم. وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب من 2,028.15 دولارًا أمس إلى 2,016.25 دولارًا اليوم.
وبالتالي، وصلت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوع اليوم. وأدى النشاط التجاري المزدهر والانخفاض الملحوظ في الضغوط التضخمية إلى تحول في معنويات السوق.
قوة الدولار
دفعت مرونة الاقتصاد الأميركي الأسواق إلى إعادة النظر في احتمالات تخفيف السياسات ومخاطر الركود. فارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع، مما أثر على أسعار الذهب وقلص جاذبيته لحاملي العملات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، ظلت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قريبة من أعلى مستوى لها في أكثر من شهر عند 4.1980 في المئة.
وبينما واجهت العملة انخفاضًا في البداية، إلا أنها تمكنت من تعويض بعض الخسائر بعد أن كشفت البيانات عن انتعاش النشاط التجاري وانخفاض في مقياس التضخم. وانخفض مقياس الأسعار الذي تفرضه الشركات إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، مما يشير إلى تحول محتمل في الديناميكيات الاقتصادية.
تخفيضات أسعار الفائدة
على الرغم من وجود فرصة بنسبة 43 في المئة لأن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة في مارس/آذار، فقد تحولت التوقعات إلى مايو/أيار، مع احتمال بنسبة 88 في المئة لخفض أسعار الفائدة، وفقًا لمؤشر احتمالية سعر الفائدة (IRPR) التابع لمجموعة بورصة لندن (LSEG). فيؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا، مما يجعل أسعار الذهب عرضة لمزيد من المخاطر الهبوطية.
ولذلك، يراقب المستثمرون الآن عن كثب الأحداث القادمة التي قد تؤثر على أسعار الذهب. يتضمن ذلك القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الرابع في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، وقرار سياسة البنك المركزي الأوروبي في الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش، وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة. وقد توفر نتائج هذه التقارير المزيد من الوضوح بشأن اتجاه أسعار الذهب على المدى القريب.
العملات العالمية
وارتفع الين مقابل الدولار، متتبعًا ارتفاع عوائد السندات اليابانية. بالإضافة إلى ذلك، بعد أدنى مستوى له خلال ستة أسابيع، شهد اليورو انتعاشًا، متأثرًا باستطلاعات مؤشر مديري المشتريات الإيجابية التي تشير إلى احتمال تخفيف الانكماش الاقتصادي في منطقة اليورو. كما تعززت قيمة اليوان المحلي بعد إعلان البنك المركزي الصيني عن تخفيض كبير في احتياطيات البنوك.
المعادن الثمينة
وبينما واجه الذهب انتكاسة، أظهرت المعادن الثمينة الأخرى تحركات متباينة. فارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 22.76 دولار وصعد البلاتين 0.3 في المئة إلى 901.53 دولار وزاد البلاديوم 0.1 في المئة إلى 964.07 دولار.
يراقب المستثمرون السوق الديناميكية، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة التي تؤثر على أسعار الذهب. فسوف يلعب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم وقراءة الناتج المحلي الإجمالي الأميركي والأحداث الرئيسية الأخرى دورًا حاسمًا في تشكيل معنويات السوق في الأيام القادمة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.