Share

باستثمارات تزيد عن 15.4 مليار دولار… أرامكو السعودية تسعى إلى زيادة التعاون مع الصين

الناصر يسلط الضوء على الفرص المتبادلة للنمو الاقتصادي والاستثمارات
باستثمارات تزيد عن 15.4 مليار دولار… أرامكو السعودية تسعى إلى زيادة التعاون مع الصين
باعتبارها واحدة من موردي الطاقة الأكثر موثوقية في الصين، تلعب أرامكو دورًا استراتيجيًا في التنمية الاقتصادية للبلاد (الصورة: واس)

ألقى أمين الناصر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو، مؤخرًا خطابًا رئيسيًا في منتدى التنمية الصيني في بكين، مؤكدًا على إمكانية تعزيز التعاون بين أرامكو وشركائها في الصين. وشدد ناصر على أهمية تعزيز الشراكات الموثوقة وحدد المجالات الرئيسية لزيادة التعاون بما في ذلك في مجالات تقنيات خفض الانبعاثات وتطوير المواد وقطاع المواد الكيميائية.

وسلط الناصر الضوء على الأهداف الاستراتيجية لكل من أرامكو والصين، مؤكدًا أنهما يتوافقان بشكل خاص في قطاع المواد الكيميائية. فقد وقعت أرامكو اتفاقيتين للاستثمار في تحويل السوائل إلى كيميائيات في الصين العام الماضي، بقيمة إجمالية تزيد عن 15.4 مليار دولار. وتشمل هذه الاتفاقيات الاستحواذ على حصة بقيمة 3.4 مليار دولار في شركة “رونجشينج للبتروكيماويات” في مقاطعة تشجيانغ، وشراكة في مقاطعة “لياونينغ” باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 12 مليار دولار.

تعزيز العولمة الاقتصادية

سلط الناصر الضوء على إمكانية إقامة تعاون أقوى بين أرامكو والصين لتعزيز العولمة الاقتصادية على نطاق أوسع. وشدد على أهمية بناء شراكات موثوقة وشدد على المرونة الملحوظة التي تتمتع بها الصين والنمو الاقتصادي الذي حققته في العقود الأخيرة.

باعتبارها واحدة من موردي الطاقة الأكثر موثوقية في الصين، تلعب أرامكو دورًا استراتيجيًا في التنمية الاقتصادية للبلاد. وقال الناصر: “إن التزام أرامكو بأمن الطاقة في الصين على المدى الطويل، والذي سيدفع المزيد من النمو والتنمية في هذه الدولة العظيمة، هو أمر راسخ”. وأضاف أنه مع تركيز الصين المتزايد على التنمية عالية الجودة، بدأت تظهر فرص أكبر للاستثمار والتعاون.

استراتيجية الاستثمار العالمية

ومع تنامي العلاقات بين السعودية والصين، تولي المملكة أهمية كبيرة للصين في استراتيجيتها الاستثمارية العالمية. وقد أدى ذلك إلى استثمارات متعددة في البلاد العام الماضي. فأضاف الناصر أن أرامكو تسعى لأن تكون الملاذ الأول في رحلة التنمية الاقتصادية في الصين، مع التركيز على الفرص الجديدة.

وتشكل قوة السوق الصينية 40 في المئة من مبيعات المواد الكيميائية العالمية. كما تهدف أرامكو إلى النمو في هذا القطاع فهي تمتلك حصة أغلبية في شركة “سابك”، وهي شركة كيماويات رائدة عالميًا. ولذلك، فإن التعاون مع الصين أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف أرامكو الطموح المتمثل في زيادة إنتاجية السوائل إلى المواد الكيميائية إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول العام 2030.

اقرأ أيضًا: السعودية تقرّ اتفاقاً لفتح مكتب إقليمي لصندوق النقد في الرياض

طاقة منخفضة الكربون

سلط الناصر الضوء على الطاقة منخفضة الكربون كأولوية عالمية، وأشار إلى التوافق بين طموحات الصين والسعودية المناخية. كما شدد على إمكانية التعاون في مبادرات الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والوقود الكهربائي لتتناسب بشكل فعال مع طموحاتهم.

ناقش الناصر أيضًا فرص التعاون مع الصين في مجال التقنيات الرقمية والثورة الصناعية الرابعة، مشددًا على تركيز ذراع رأس المال الاستثماري في أرامكو على الابتكار والاستدامة. ومع زيادة تمويلها مؤخرًا إلى 7.5 مليار دولار، أصبحت أرامكو في قادرة على القيام باستثمارات أكبر في التكنولوجيا. وأخيرًا، سلط الناصر الضوء على الفرص الجذابة المتاحة للصين وشركة أرامكو للتعاون في دفع مبادرات الابتكار والاستدامة إلى الأمام.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.