أبرمت المملكة العربية السعودية واليونان اتفاقاً حول مد كابل بيانات تحت البحر يربط أوروبا بآسيا، وناقشتا إمكان ربط شبكتي الكهرباء فيهما لتزويد أوروبا بطاقة خضراء أرخص.
جرى ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لليونان والتي ستتبعها زيارة أخرى الى فرنسا في وقت لاحق هذا الاسبوع.
هذه الجولة الأوروبية تأتي عقب انعقاد قمة جدة للأمن والتنمية التي حضرها الرئيس الاميركي جو بايدن، حيث كان ملف النفط حاضراً بقوة.
وقال ولي العهد اثناء لقائه رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، “من خلال ربط شبكة الكهرباء في البلدين، يمكننا تزويد اليونان وجنوب غرب أوروبا من خلال اليونان بطاقة متجددة أرخص بكثير”.
وكانت المملكة واليونان اتفقتا في مايو/ أيار على الشروط الرئيسية لإقامة مشروع مشترك لبناء كابل بيانات، أو ما يسمى “بممر بيانات الشرق إلى المتوسط”، والذي ستطوره شركة “مينا هاب” المملوكة لشركة الاتصالات السعودية وشركة الاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية اليونانية (تي.تي.إس.إيه).
ووُضعت اللمسات الأخيرة على الاتفاق خلال الزيارة التي بدأت الثلاثاء.
وأشاد ميتسوتاكيس بزيارة الأمير محمد باعتبارها فرصة لإجراء مزيد من المناقشات للتطورات الإقليمية و”كيفية تعزيز هذه العلاقة المهمة بين بلدينا، مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاقتصادي”.
كما وقع البلدان اتفاقات ثنائية في مجالات أخرى اضافة الى الكابل البحري: اتفاقية في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، واتفاقية بشأن التعاون في مجال مكافحة الجريمة، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي، واتفاقية للتعاون في المجال العسكري، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتقني، وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة، واتفاقية تعاون في مجال الوثائق والأرشفة.
