تستكمل اليوم ثاني أيام منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية بنسخته السابعة. ويحتضن الحدث آلاف من المشاركين من 90 دولة.
أهمية هذا المنتدى تأتي في توقيته حيث أن العالم يشهد تحولات جيوسياسية كبيرة. ليؤكد على وجوب تضامن العالم لمواجهة كافة التحديات ورسم صورة جديدة للمستقبل.
وقد أخذ موضوع الذكاء الاصطناعي حيزاً مهام من نقاشات اليوم الأول. وشددت النقاشات على أهمية هذا القطاع وقدرته على تغيير صورة المستقبل.
وأشارت إحدى الجلسات إلى التطورات الهائلة التي تشهدها قطاعات التقنية. وأهم هذه القوى الذكاء الاصطناعي الذي قد يزيد الناتج العالمي بنسبة 14 في المئة. فضلاً عن قدرته على إيجاد مجتمعات أكثر شمولية ونموذج مستدام للتنمية.
كما أن الذكاء الاصطناعي يؤثر على التجارة العالمية بطرق متعددة. وبرزت توقعات بأن 70 في المئة من الشركات ستتعامل على الأقل مع نوع واحد من تقنية الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة “مبادرة مستقبل الاستثمار” ياسر بن عثمان الرميان في هذا الإطار، “العديد سيستفيدون من الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية إذا لم يكن الأمر الآن. وكقادة للأعمال التجارية لا بد أن نكون على درجة من العملية. وأيضاً مع تنامي الذكاء الاصطناعي يزداد استهلاكنا للطاقة. حيث إن القدرات المحوسبة التي نحتاجها لتعلم الآلات والذكاء الاصطناعي ضخمة وهائلة وفي تزايد مستمر”.
اقرأ أيضاً: 5 آلاف مشارك في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض
النفط
وفي جلسة على هامش المنتدى، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن عمليتي الاستحواذ اللتين نفذتهما شركتا النفط الأميركيتان العملاقتان “إكسون موبيل” و”شيفرون” على منافستين أصغر بقيمة وصلت لمليارات الدولارات تظهر أن الهيدروكربونات “موجودة لتبقى”.
وأضاف “إكسون وشيفرون لم تشتريا لأنهما تريدان الاحتفاظ بأصول عالقة”، وقال إن عمليتي الاستحواذ “لم يكن ممكنا أن تحدثا في وقت أفضل”.
وكانت “شيفرون” قالت يوم الاثنين إنها ستشتري “هيس” في صفقة تشمل جميع الأسهم بقيمة 53 مليار دولار. وجاء ذلك بعد أقل من أسبوعين من إعلان نظيرتها الأميركية الكبرى “إكسون موبيل” أنها ستشتري شركة “بايونير” للموارد الطبيعية مقابل 59.5 مليار دولار.
وذكر الأمير عبد العزيز أن تحول الطاقة سيحتاج إلى الهيدروكربونات بما في ذلك البتروكيميائيات. وقال “نحن نستثمر ليس لإنشاء أصول عالقة”. وأضاف أن السعودية لم تكن لتستثمر في رفع طاقتها الإنتاجية لو كانت تعتقد أنه لن يكون هناك طلب على الإنتاج الإضافي. فعلى سبيل المثال، إن الاستهلاك اليومي للطاقة لدعم برنامج شات جي بي تي تقدر بـ 564 ميغاوات في الساعة. وهذا مطابق للطاقة المستهلكة من 26 ألف منزل أميركي في السنة”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.