تخطط المملكة العربية السعودية، لاستقطاب استثمارات صناعية بتريليون ريال، في ظل إطلاق العديد من الإستراتيجيات الوطنية الداعمة للقطاع ومنها برنامج صنع في السعودية. وذلك بحسب ما جاء على لسان وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية، بندر بن إبراهيم الخريف، خلال افتتاحه معرض صُنع في السعودية، بنسخته الثانية.
وحمل المعرض شعار “الصنعة سعودية”. وأقيم بحضور الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض. ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة، المهندس صالح بن ناصر الجاسر. ووزير التعليم السعودي يوسف بن عبدالله البنيان. ويجمع تحت سقفه أبرز الصناعات والخدمات والابتكارات الوطنية للتعريف بها أمام الزوّار. ويضم معرض صنع في السعودية بنسخته الثانية أكثر من 100 شركة سعودية وسيشهد توقيع أكثر من 40 اتفاقية تنوعت بين اتفاقيات تصديرية واتفاقيات توطين الصناعة بقيمة تتجاوز المليار ريال.
وأكّد الخريف أن “برنامج صنع في السعودية، ليس برنامجًا للصناعة فحسب، بل برنامج وطني يشتمل على جميع المنتجات والخدمات ويمتلك القطاع الحكومي والخاص والأفراد مسؤولية مشتركة فيه”.
ونوّه إلى “امتلاك المملكة لقاعدة صناعية قوية قادرة على مواجهة التحديات. وهو ما يعزز من فرص نجاح برنامج صنع في السعودية”.
اقرأ أيضا: الصناعة السعودية 4.0: الخصخصة، التوظيف، في عمق استراتيجيات النمو
وقال: “سنواصل تحقيق المزيد من النجاحات. خاصة بعد إطلاق الإستراتيجية الوطنية للصناعة. وإستراتيجية الصادرات وإستراتيجية التوطين المتوائمة فيما بينها. لتحقيق أهدافنا الوطنية الطموحة، بما في ذلك جذب استثمارات صناعية تُقدر بحوالي تريليون ريال. ومعظمها تستهدف التصدير لتحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030 . الرامية إلى أن تكون المملكة دولة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية”.
ويشهد المعرض بنسخته الحالية استضافة جمهورية العراق كضيف شرف. بحضور وزير التجارة العراقي، أثير الغريري. ومشاركة 24 شركة عراقية. وذلك امتدادًا للعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه شكر الغريري، خلال كلمته الافتتاحية، المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لاهتمامهما العالي بتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
الاستثمار الأجنبي والمشترك في الصناعة السعودية يتجاوز 542 مليار ريال
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية، عن حجم الاستثمارات الأجنبية والمشتركة في القطاع الصناعي التي تبلغ أكثر من 542 مليار ريال، وهو ما يشكل 37 في المئة من إجمالي حجم استثمارات القطاع، و17 في المئة من إجمالي عدد المصانع القائمة حتى مايو/أيار الجاري 2023.
وأوضحت الوزارة أن عدد المصانع ذات الاستثمار الأجنبي في المملكة بلغ 930 مصنعا، تمثل 9 في المئة من إجمالي عدد المصانع، باستثمارات تجاوزت 71 مليار ريال.
فيما بلغ عدد المصانع ذات الاستثمار المشترك 924 مصنعًا، تشكل 8 في المئة من إجمالي المصانع، وباستثمارات تقدر بأكثر من 470 مليار ريال، فيما وصل إجمالي عدد المصانع في القطاع الصناعي حتى مايو/أيار الجاري 10.910 مصانع، بحجم استثمارات وصل إلى أكثر من 1.455 تريليون ريال، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.
